كل ما يجري من حولك

مركز ساوث 24: تصعيد الحوثيين وسيناريوهات الرد الأمريكي المحتمَلة

219

متابعات..|

أدى إعلان الحوثيين استئناف التصعيد في البحر الأحمر إلى مفاجأة دولية حين رد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بحملة جوية ضدهم في اليمن، ليس دفاعًا عن حرية الملاحة، بل لإضعاف إيران ضمن استراتيجيته للضغط الأقصى. نجح ترامب في الضغط على طهران، التي وافقت لاحقًا على تفاهم لوقف الهجمات مقابل وقف الغارات، مما منحه نصرًا إعلاميًا.

احتمال تطور الهجمات الحوثية إلى نمط دائم

التصعيد الحوثي الجديد في البحر الأحمر قد يكون اختبارا لتوازنات القوة الإقليمية، إذ يُطرح تساؤل حول ما إذَا كانت الهجمات مناورة إيرانية مؤقتة أم بداية لنمط عدائي مستدام يهدّد التجارة العالمية. المراقبة الدولية تركز على ما سيكشفه شهر يوليو بشأن مدى استمرار هذا التصعيد.

عوامل تحدّد الاستجابة الدولية

تتوقف طبيعة الرد الدولي على ثلاثة متغيرات: مصير وقف إطلاق النار في غزة، مدى جدية ترامب في التفاوض مع إيران، وقدرة نتنياهو على عرقلة أي تهدئة. يُحتمل أن يستغل ترامب تصرفات الحوثيين للضغط على أُورُوبا والدول العربية بدلًا من مواجهتهم مباشرة، بما يتماشى مع توجّـهه نحو “عقد الصفقات”.

سيناريوهات الرد الأمريكي المحتملة

إذا تجاوز الحوثيون الخطوط الحمراء الأمريكية، فقد يتجه ترامب لضرب إيران مباشرة. أما السيناريو الأمثل، فهو تبني خطة لـ”قطع السلاح” تبدأ من اليمن وتمتد إلى العراق ولبنان؛ بهَدفِ ردع إيران دون الانخراط في حرب شاملة، وضمان أمن الملاحة الدولية، ودفع نحو إنهاء الصراع في اليمن عسكريًّا.

فرصة لتغيير المعادلة في اليمن

نجاح ترامب في إنهاء حرب غزة قد يخلق مناخًا عربيًا مؤيدًا لحسم عسكري ضد الحوثيين، خَاصَّة مع تحسن الدفاعات الجوية السعوديّة، وتخفف المخاوف المصرية من أزمة نزوح، واستعداد الإمارات للتحَرّك العسكري. كُـلّ هذه العوامل قد تسرّع سيناريو تحرير الحديدة وإنهاء النفوذ الحوثي عسكريًّا.

الخلاصة:

يمثل التصعيد الحوثي في البحر الأحمر جزءًا من لعبة استراتيجية أكبر بين إيران والولايات المتحدة. بينما تسعى طهران إلى توظيف الحوثيين كأدَاة ضغط، قد يجد ترامب في هذا التصعيد فرصة لعقد صفقة أَو تبرير تدخل جديد، وسط توازنات إقليمية حساسة قد تدفع باتّجاه حسم عسكري في اليمن.

مركز ساوث 24 للأخبار والدراسات

You might also like