سموتريتش في أول اعتراف: لم نكن نعلم أن الحوثيين يصنعون صواريخ باليستية قادرة على ضربنا
متابعات..|
أقرّ وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في اعتراف هو الأول من نوعه على هذا المستوى، بعجز المنظومة الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية عن رصد التطور النوعي لقدرات القوات المسلحة اليمنية وخاصة القدرات الصاروخية الباليستية والفرط صوتية.
وقال سموتريتش في تصريحات إعلامية أمس الإثنين عقب هجوم مكثف نفذته القوات المسلحة اليمنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة مستخدمة 3 صواريخ باليستية فرط صوتية استهدفت كلاً من يافا المحتلة وعسقلان وميناء أسدود وعدداً من الطائرات المسيرة التي استهدفت عدة أهداف أخرى بينها ميناء أم الرشاش بما مجموعة 11 ما بين صاروخ باليستي وطائرة مسيرة، قال سموتريتش تعليقاً على ما حدث اليوم، إن “إسرائيل لم تكن تعلم أن الحوثيين يبنون منشآت محصنة وضخمة تحت الأرض لتطوير وإنتاج صواريخ باليستية يصل مداها إلى 2000 كيلومتر لاستهدافنا بها”، معبراً عن صدمة المؤسسة الأمنية في تل أبيب من هذا التطور المفاجئ.
ويأتي هذا الاعتراف في أعقاب التصعيد المتواصل من قبل القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف إسرائيلية في البحر الأحمر وفلسطين المحتلة، وذلك بعد قيام الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد بشن غارات على موانئ الحديدة في هجوم لم ينجح بسبب الاستعدادات الدفاعية الجوية اليمنية التي واجهت المقاتلات الإسرائيلية بصواريخ أرض جو أربكتها وأربكت قيادة غرفة العمليات داخل الأراضي المحتلة ما دفع الكيان بالتوجيه بإطلاق بعض القنابل على الأهداف المدنية في موانئ الحديدة والانسحاب وإلغاء الهجوم الذي كان مقرراً أن يتم ب56 قنبلة كان يسعى الاحتلال لإلقائها على عدد من الأهداف داخل عدد من المدن اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء.
ويعدّ هذا الإقرار من وزير المالية في حكومة نتنياهو مؤشراً على فشل استخباراتي مزدوج لدى الاحتلال والولايات المتحدة في تقييم قدرات القوات المسلحة اليمنية بقيادة حكومة “أنصار الله”، خاصة بعد تمكن القيادة العسكرية من استخدام أسلحة نوعية لضرب أهداف استراتيجية إسرائيلية، بينها مطار بن غوريون ومينائي إيلات (أم الرشراش) وأسدود.
ويرى مراقبون أن هذا الاعتراف يكشف حجم الصدمة الإسرائيلية من دور اليمن الجديد في المعادلة الإقليمية، باعتباره فاعلاً محورياً في مواجهة المشروع الصهيوني، وقادراً على إحداث توازن ردع حقيقي يتجاوز الجغرافيا اليمنية إلى التأثير المباشر في الداخل الإسرائيلي، كما يكشف الاعتراف بأن العدو الإسرائيلي لم يعد يوصم القوات المسلحة اليمنية بأنها تابعة أو ذراع لإيران كما ظل يروج هذه النغمة منذ انطلاق الحرب على غزة والإسناد اليمني العسكري للمقاومة هناك بوجه الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر.