كل ما يجري من حولك

حدشوت بزمان العبري: حماس تدركُ أنماطَ تحركات “الجيش الإسرائيلي” وتستهدفُ قواته كالبط في ساحة الرماية

98

متابعات..|

أقرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس نجحت في فك شيفرة أسلوب تحرك الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وأصبحت تستهدف جنوده وآلياته العسكرية كالبط في ساحة رماية، في تعبير يعكس حجم الخسائر والدقة التي تنفذ بها المقاومة عملياتها.

وقال موقع حدشوت بزمان العبري إن المقاومة باتت تدرك أنماط انتشار وتحرك قوات الاحتلال خصوصا في شمال القطاع، ما مكنها من تنفيذ أربع عمليات نوعية منذ صباح اليوم، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين، بعضهم إصاباتهم خطرة.

ووفقا للموقع، سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر تفاصيل العمليات بعد أن بات من المستحيل إخفاؤها في ظل تصاعد الخسائر، في وقت يزداد فيه الضغط على قيادة الجيش بسبب عجزه عن تحقيق أي اختراق ميداني أو تقليصَ فاعلية مقاومة الفصائل الفلسطينية.

وتزامن اعتراف الإعلام العبري بالخسائر مع تقارير أخرى تؤكد أن جيش الاحتلال يواجه مأزقا ميدانيا حقيقيا في غزة، حيث تتحرك المقاومة بكفاءة قتالية عالية، وتستخدم تكتيكات غير تقليدية مكنتها من استنزاف الجيش رغم تفوقه التسليحي والجوي.

وتخشى الأوساطُ الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من تحول هذا الاختراق الاستخباري إلى قاعدة لتصعيد أكبر في الأسابيع القادمة، ما سيزيد من حجم الخسائر ويضعف المعنويات داخل صفوف الجنود.

ويمثل نجاح المقاومة الفلسطينية في فك شيفرة تحركات جيش الاحتلال تحولا نوعيا في قواعد الاشتباك الميداني، إذ يعد هذا الإنجاز الاستخباري والتكتيكي تفوقا غير متوازن يربك غرف عمليات الجيش الإسرائيلي التي كانت تعتمد على عنصر المفاجأة والمبادرة.

فهم نمط انتشار الجيش وتحليل تحركاته مكن وحدات المقاومة من تنفيذ كمائن دقيقة واستخدام بيئة غزة الحضرية لصالحها، ما أفقد جيش الاحتلال ميزة المبادرة وحوله إلى هدف متحرك.

وعلى المستوى الأمني، ينذر هذا التطور بتراجع الثقة داخل المنظومة العسكرية، إذ تظهر الوقائع أن المقاومة لم تعد تكتفي بالدفاع، بل تخطط وتهاجم بناء على معطيات دقيقة، ما يضع قيادة الاحتلال أمام خيارين كلاهما مكلف: إما توسيع العمليات مع مزيد من الخسائر، أو الاعتراف بعجز واضح أمام مقاومة تعرفه أكثر مما يعرفها.

You might also like