كل ما يجري من حولك

هآرتس”: جنود “إسرائيليون” يؤكدون تلقيهم أوامر بإطلاق النار على منتظري المساعدات

الأوامر العليا لجنود الاحتلال قضت بإطلاق الرصاص والقذائف بصورة مباشرة على المتواجدين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات

110

متابعات..|

 

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريراً وصفته بالـ “صادم” تناول شهادات لضباط وجنود إسرائيليين خدموا في قطاع غزة، يكشف كيف تلقى الجنود والضباط في الجيش الإسرائيلي أوامر مباشرة بإطلاق النار على الفلسطينيين المجوعين وبالأسلحة الثقيلة، أثناء احتشادهم في طوابير توزيع المساعدات أمام المراكز التابعة للشركة الأمريكية، حتى في حال غياب أي تهديد واضح.

 

وفي إحدى الشهادات، وصف جندي إسرائيلي هذه المراكز بأنها “ساحة قتل”، حيث يقتل يومياً ما بين شخص وخمسة أشخاص برصاص الجيش، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.

 

وبحسب الشهادات، اعتمدت القوات الإسرائيلية أسلوب إطلاق النار المباشر باستخدام الرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات وقذائف الهاون وحتى القنابل اليدوية، بهدف تفريق المدنيين الذين يقتربون من المراكز التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكياً. 

 شبه جندي إسرائيلي عمليات قتل الفلسطينيين بـ”لعبة أطفال” حيث يتم إطلاق الرصاص على كل من يتحرك دون إنذار، حتى على بعد عشرات الأمتار

 من جهته، قال ضابط احتياط كبير في الجيش إن إطلاق النار على المدنيين أصبح “روتيناً يومياً”، وأضاف بالقول إن “قتل الأبرياء لم يعد يعتبر حادثاً مؤسفاً بل أمراً عادياً”. وأكد الضابط أنه تلقى إفادات من قيادته العليا تؤكد على أن “لا يوجد مدنيون في غزة”.

 

وذكر المجند حادثة حيث تلقوا أوامر بإطلاق “قذيفة دبابة” على تجمع مدني قرب مركز مساعدات قرب الساحل، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم أطفال.

 

وتسلط الصحيفة العبرية ، الضوء على جانب آخر من المأساة، تتعلق بالمقاولين الإسرائيليين العاملين في غزة، والذين يتقاضون مبالغ مالية كبيرة لهدم المنازل، حيث يعمل بعضهم بالقرب من نقاط توزيع المساعدات ويحظون بحماية عسكرية، وتؤكد شهادة الجندي على أنه “من أجل أن يحصل مقاول على 5000 شيكل يتم قتل مدني يحاول الحصول على كيس أرز”.

 

وبحسب التقرير الإسرائيلي، يبرز اسم العميد يهودا فاخ (قائد الفرقة 252)، كأحد أبرز الضباط المتهمين بإصدار أوامر إطلاق النار على الجموع المدنية.

 

ووجه فاخ أوامر مباشرة إلى الجنود بتفريق الحشود بالقذائف وبالرصاص، ويعرف فاخ أيضاً بدوره الميداني في تحويل ممر نتساريم إلى ما وصفته شهادة الجندي بـ “منطقة دموية”.

 

في ظل هذا الواقع، يقول أحد الجنود الاحتياط  لهآرتس إن غزة أصبحت “ساحة خلفية” لا تهم أحد، حيث تُزهق الارواح دون أن تُحسب حتى كـ “حوادث مؤسفة”.

 

أحد جنود الاحتياط يؤكد أن القواعد الأخلاقية لـ”الجيش الإسرائيلي” “انهارت بالكامل” في وقت يستبيح فيه قتل المدنيين وتصيّدهم

 ويصف أحد الجنود القطاع المدمر بـ “العالم الموازي” حيث فقدت الحياة البشرية قيمتها ويعامل المدنيون الجائعون كـ “قوة معادية” يجب ردعها بالنار، بينما يتحدث ضابط كبير في الجيش عن مخاوف من أن “العنف ضد المدنيين لم يعد خيارا اضطراريا.. بل سياسة”.

 

 

 حماس تقول ان تقرير هآرتس يؤكد استغلال المساعدات كوسيلة إبادة للمدنيين وتدعو لاستئناف

توزيع المساعدات عبر “الأونوروا”

 بدورها شددت حركة حماس على ان هذا التقرير يؤكد سياسات حرب الإبادة الجماعية التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي .

 

وقال بيان للحركة إن التقرير الذي نشرته صحيفة (هآرتس) الصهيونية بشأن تلقي الجنود الإسرائيليين أوامر وتعليمات عليا بإطلاق النار على الفلسطينيين قرب (مراكز تقديم المساعدات في غزة)؛ هو تأكيد جديد على الدور الحقيقي الذي تمثّله هذه الآلية الإجرامية، من وسيلة للإبادة وقتل المدنيين العزّل بعد تجويعهم والتنكيل بهم.

 

مشيرة الى ان ما يجري من قتل ممنهج بحق المدنيين المجوّعين في قطاع غزَّة، جريمة فاضحة ودليل جديد على وحشية الاحتلال وقادته الفاشيين بزعامة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية.

 

وطالبت حماس الأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في هذه الجريمة لمحاسبة المسؤولين عنها أمام العدالة الدولية، حيث أدّت هذه الآلية إلى قتل نحو 570 شهيدا وقرابة 4 آلاف جريحا، بذريعة توزيع المساعدات.

 

كما دعت الحركة الى استئناف توزيع المساعدات عبر وكالة الأونروا وكافة المنظمات الدولية الإنسانية المتخصّصة، لرفع الظلم والقهر الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بسبب الاحتلال وسياسة التجويع التي ينتهجها.

 

You might also like