معهد الروسي: الصراع الإسرائيلي الإيراني له عواقب استراتيجية في سوق النفط
متابعات..|
تستمر الصدمات الجيوسياسية في دفع أسعار النفط للارتفاع، خَاصَّة مع التصعيد الإسرائيلي-الإيراني وتفكير الولايات المتحدة في ضرب منشآت إيران النووية.
ويُعد مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20 % من النفط العالمي، ورقة ضغط حاسمة لإيران، حَيثُ يعتمد تصدير النفط السعوديّ والإماراتي عليه بشكل كبير.
ورغم استقرار السوق النفطي نسبيًا بعد الحرب الروسية-الأوكرانية، فإن أي إغلاق للمضيق سيُعطّل الإمدَادات البديلة أَيْـضاً، مما يهدّد الاستقرار العالمي.
وإيران لديها القدرة على تعطيل المضيق، لكنها تتردّد خشية تصعيد العقوبات أَو الضربات العسكرية، خَاصَّة مع تراجع نفوذها العسكري.
التصعيد قد يدفع إيران لاستخدام هذه الورقة، مما سيُزيد الضغوط على واشنطن وإسرائيل، لكنه قد يُفاقم عزلتها الدولية، خَاصَّة مع الصين المستوردة الرئيسية عبر هرمز.
كما أن تهديد المضيق يُضعف الحماس لفرض عقوبات أقسى على النفط الروسي، خشية تفاقم أزمة الإمدَادات.
في النهاية، يُظهر الصراع هشاشة سوق النفط أمام الأزمات المتشابكة (إيران، روسيا، الحوثيون، قناة بنما)، مما يرفع احتمالات صدمات مستقبلية يصعب احتواؤها.
* RUSI