بقائي: موقف فرنسا وألمانيا تجاه الكيان الصهيوني يجعلهما شريكين متواطئين في جرائمه
متابعات..|
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية لم ينتهك أي طرف في العالم القانون الدولي علناً مثل الكيان الصهيوني و السبب الرئيسي لانتهاك “إسرائيل” الصارخ للقانون الدولي هو شعورها الدائم بالإفلات الكامل من العقاب على جرائمها.
أفادت وكالة مهر للأنباء أنه قال اسماعيل بقائي ردا على جرائم الكيان الصهيوني ضد إيران و عدوانه عليها، أن اللامبالاة تؤدي إلى التقاعس، والتقاعس في وجه الظلم هو التواطؤ معه مضيفا: “إن المجتمع الدولي بأسره، وكل دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، تتحمل مسؤولية واضحة للوقوف في وجه هذا الظلم، لأن منع استخدام القوة هو مبدأ أساسي في ميثاق الأمم المتحدة، كما هو منصوص عليه بوضوح في المادة 24 من الميثاق.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن “إسرائيل” انتهكت هذا المبدأ، قائلا: “في الوقت نفسه، رافق هذا العدوان سلسلة من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. فقد استهدف الإسرائيليون عامداً وبشكل وحشي المناطق السكنية والمستشفيات ومحطات الإطفاء، لقد قتلوا المدنيين، بما في ذلك أساتذة جامعيون مرموقون وأطفال ونساء. وكان عدد لا يحصى من الضحايا قد سقطوا نتيجة هذا العمل العدواني”.
وقال بقائي: “في رأيي، ما هو معرّض للخطر الآن هو بنية القانون الدولي بأكملها. إذا نظرتم إلى ثمانية عقود من وجود “إسرائيل”، فلن تجدوا طرفًا آخر انتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بهذا الشكل الصارخ. برأيي السبب الرئيسي هو أن “إسرائيل” شعرت دائماً بأنها في مأمن كامل من العقاب على جرائمها. ولهذا، فإن للمجتمع الدولي كل الحق في لوم مؤيدي وداعمي” إسرائيل”.
وتطرق المتحدث باسم الخارجية إلى ردود فعل الدول الأوروبية على جرائم الكيان الصهيوني، قائلاً: “انظروا الآن إلى موقف فرنسا وألمانيا؛ بدلاً من إدانة هذا العدوان، تحاولان تبرير هذه الأعمال العدوانية. وهذا يجعلهما شريكين متواطئين في جرائم” إسرائيل”، وعليهما أن يحاسَبا على هذا الموقف. و بالنسبة للإيرانيين، هذا يذكرنا تجارب مريرة من الماضي، على سبيل المثال، عندما تعرضنا لهجوم بالغاز الكيميائي من قبل صدام حسين، والجميع يعلم أن هذه الأسلحة الكيميائية صُنعت بمساعدة ألمانيا وهولندا وبعض الدول الغربية الأخرى”.
وأضاف بقائي: “بدلاً من الاعتذار عن أفعالهم السابقة تجاه إيران، استخدم وزير الخارجية الألماني كلمة قبيحة جداً هي ‘الحروب القذرة’ لتبرير أفعال “إسرائيل” ضد إيران. من المخجل حقاً أن تقف ألمانيا إلى جانب معتدٍ مجرم. عليهم أن يتذكروا أن الكيان الصهيوني ارتكب جرائم فظيعة سابقاً في غزة والضفة الغربية، وهي نظام فصل عنصري واحتلال”.
وتابع بالقول: “الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد إيران ليست فقط ضد دولة-أمة، بل ضد حضارة. إنها ليست فقط ضد بلد واحد، بل ضد المنطقة بأكملها وضد الدبلوماسية والسلام. ولهذا فقد أدانت دول المنطقة جميعاً هذه العملية بصوت واحد، لأن الجميع قلقون من مغبات هذه الحرب. “إسرائيل” كانت دائماً حريصة على جر الآخرين إلى حروبها، وقد اعتادت على خوض حروبها على حساب الآخرين، بما في ذلك دافعي الضرائب الأمريكيين”.
واختتم المتحدث باسم الخارجية بالقول: “قبل أيام، سألني أحدهم: ‘هل تعتقد أن الرئيس دونالد ترامب سيفوز بجائزة نوبل للسلام؟ ‘ فقلت: إذا كان هناك شخص يستحق حقاً جائزة السلام، فهو بنيامين نتنياهو، الذي استطاع خداع أمريكا كلها وجرها إلى حربه”.