العربي الجديد: ذعر في الأسواق العالمية من انعكاسات الضربة الأميركية لإيران
متابعات..|
أثارت الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية، فجر الأحد، موجة ذعر واسعة في الأسواق العالمية.
ومع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربة استهدفت مواقع “حساسة” في فوردو ونطنز وأصفهان، انطلقت تحذيرات عاجلة من مؤسسات مالية واقتصادية عالمية، وسط توقعات صادمة تتحدث عن احتمال قفز أسعار النفط إلى 130 دولاراً للبرميل.
كما تحدثت التوقعات عن ارتفاع التضخم الأميركي إلى 6%، وإلغاء وشيك لأي فرصة لخفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري، وفق تقديرات مؤسسات اقتصادية بارزة مثل “إكسفورد إيكونوميكس”.
ووفقاً للتقديرات فأن الضربة الأميركية قد تحدث شللاً مؤقتاً في التجارة النفطية الدولية، خصوصاً إذا ردت طهران بإغلاق مضيق هرمز أو استهداف البنية التحتية للطاقة في الخليج.
الأسواق تترقب الرد الإيراني
وتترقب الأسواق العالمية الرد الإيراني على الضربة الأميركية، وسط سيناريوهات مفتوحة على احتمالات خطيرة تشمل إغلاق مضيق هرمز أو تعطيل إنتاج النفط الإيراني بالكامل.
وقال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة بوتوماك ريفر كابيتال، مارك سبيندل، أن “السؤال الآن ليس فقط: ماذا حدث؟ بل الأهم: ماذا سيحدث لاحقاً؟”، في إشارة إلى أن الأسواق ستبقى تحت ضغط التقلبات إلى حين اتضاح طبيعة الرد الإيراني ومسار التصعيد الجيوسياسي .
تقديرات أولية
وبحسب تقديرات لكبريات شركات الوساطة المالية العالمية المتخصصة في تداول الأسهم والمشتقات، فإن التصعيد العسكري بين أميركا وإيران، رغم ما يحمله من تقلبات حادة في أسواق الأسهم، لا يعني بالضرورة انهياراً طويل الأمد، لكنه يعيد الأصول الآمنة مثل الذهب والدولار إلى الواجهة بقوة.
ثلاثة سيناريوهات
قبل الهجوم الأميركي على إيران، وضع محللون في أوكسفورد إيكونوميكس ثلاثة سيناريوهات تراوح بين خفض التصعيد في الصراع، والتعليق الكامل للإنتاج الإيراني، وإغلاق مضيق هرمز.
وقالت المؤسسة في مذكرة، وفقاً لرويترز، إن “لكل منها تأثيرات كبيرة متزايدة على أسعار النفط العالمية”.
وأضافت أنه في أسوأ الحالات، ستقفز أسعار النفط العالمية إلى نحو 130 دولاراً للبرميل لتدفع التضخم في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من ستة بالمئة بحلول نهاية هذا العام.