كشفت مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية عن أن البحرية الأمريكية قررت تغيير قائد حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” عند عودتها إلى قاعدة نورفولك بولاية فيرجينيا خلال الأسابيع القادمة، في خطوة قالت المجلة إنها تأتي في أعقاب مهمة قتالية اعتُبرت الأعنف للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.

وبحسب تقرير المجلة، فإن مهمة “ترومان” في البحر الأحمر لم تكن فقط مرهقة وطويلة، بل شكّلت أيضًا محطة فشل عسكري بارز للولايات المتحدة أمام الهجمات المستمرة للقوات المسلحة اليمنية التابعة لصنعاء، والتي استهدفت السفن الأمريكية والإسرائيلية وأدت إلى شلل جزئي في خطوط الملاحة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

المجلة لفتت إلى أن تحليلات عسكرية أكدت أن اتفاق وقف إطلاق النار غير الرسمي، الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع اليمن، يعكس “هزيمة نكراء للولايات المتحدة”، معتبرة أن الحملة الجوية التي قادتها واشنطن ضد صنعاء لم تحقق أهدافها، وتعرضت خلالها القوات الأمريكية لهزائم تكتيكية “محرجة”.

كما أوردت المجلة أن طائرات الجيل الخامس من طراز F-35 كادت أن تتعرض للإسقاط خلال مهامها في أجواء اليمن، رغم امتلاكها لتقنيات التخفي الحديثة، ما يكشف حجم التحدي الذي شكلته الدفاعات الجوية اليمنية والتكتيك العسكري المتطور الذي استخدمته صنعاء في هذه المعركة.

وتشير هذه المعلومات إلى أن إقالة قائد الحاملة “ترومان” ليست قرار إداري دوري، بل قرار اتخذ بناءً على تقييم سلبي لأداء الحاملة في التعامل مع التهديدات اليمنية، خاصة في ظل فشل البحرية الأمريكية في تأمين مرور السفن الإسرائيلية والأمريكية عبر البحر الأحمر.