كل ما يجري من حولك

موقع “إسرائيل ناشيونال نيوز”: أنصار الله باتوا أكثرَ تعقيداً ويصنعون أسلحتَهم باستقلالية عن إيران

109

متابعات..|

حذر تقرير إسرائيلي جديد من تنامي الخطر اليمني على كيان الاحتلال، في ظل استمرار القوات المسلحة اليمنية في توجيه ضربات صاروخية وطائرات مسيّرة نحو الأراضي المحتلة، بالرغم من تصعيد الغارات الجوية الإسرائيلية على اليمن خلال الأسابيع الماضية.

التقرير، الذي نشره موقع إسرائيل ناشيونال نيوز التابع للقناة السابعة العبرية، حمل عنوان “محقق القناة السابعة: الحوثيون أصبحوا أكثر تطوراً ويجب ضربهم مسبقاً”، وتضمن مقابلة موسعة مع الباحثة المتخصصة في شؤون الأمن القومي نوا لازمي، من معهد “مسغاف” الصهيوني.

وأكدت لازمي في المقابلة أن “حركة أنصار الله لم تعد كما كانت في السابق، بل تطورت بشكل ملحوظ، من حيث التسليح، والخطاب السياسي، والاستقلال في بناء القدرات”، محذرة من أن “الاستخفاف بخطابهم السياسي والإعلامي لم يعد مقبولاً”، على حد وصفها.

وقالت الباحثة الإسرائيلية إن “لدى أنصار الله قدرة متزايدة على تصنيع الأسلحة محلياً”، وهو ما اعتبرته “تطوراً خطيراً يهدد أمن إسرائيل القومي”، مشيرة إلى أن هذه القدرات التصنيعية الذاتية تعكس توجهاً واضحاً نحو بناء استقلال استراتيجي في مجال التسليح، إلى جانب محاولات الحركة لتوسيع شبكة علاقاتها الخارجية، بما في ذلك مع دول كبرى.

وشددت لازمي على أن “إسرائيل” بحاجة إلى إعادة النظر في طبيعة التعامل مع اليمن، مؤكدة أن الضربات الجوية المتفرقة التي تُشن على بعض الأهداف في مناطق سيطرة حكومة صنعاء لا تكفي لردعها أو وقف قدراتها العسكرية، بل إن تلك الضربات قد تكون غير فعّالة في ظل البيئة الجغرافية والتماسك الشعبي والعقائدي لحركة أنصار الله.

ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع اعتراف صحيفة “إسرائيل هيوم” بأن أكثر من 45 صاروخًا ومسيّرة يمنية اخترقت الأجواء الإسرائيلية، بعضها أصاب أهدافًا حساسة مثل مطار بن غوريون، ما اعتُبر ضربة نفسية وسيادية للاحتلال. وكانت الهجمات اليمنية قد تصاعدت منذ إعلان صنعاء انخراطها الكامل في معركة “طوفان الأقصى” ردًا على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

كما أسفرت الضربات اليمنية منذ أكتوبر ٢٠٢٣ عن إغلاق ميناء إيلات بشكل كامل، وتحويله إلى منشأة معزولة تجاريًا، في حين أخفق العدوان الغربي المعروف باسم عملية “حارس الازدهار” الأميركية والبريطانية في كبح الهجمات اليمنية، ما دفع واشنطن لسحب قواتها البحرية مؤخرًا من البحر الأحمر، فيما تفرغت صنعاء منذ مايو الجاري للاحتلال الإسرائيلي ووسعت من هجماتها وحظرها ليشمل مطار بن غوريون وميناء حيفا.

You might also like