قالت الدبلوماسية الأمريكية السابقة فريال آرا سعيد إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شعر بالإحباط بعد 30 يوماً من الغارات الجوية المكثفة غير الحاسمة على اليمن.

وأضافت في تصريحات لموقع “إنكستيك ميديا” الأمريكي، في تقرير رصده وترجمه “المساء برس”، إنه “منذ البداية، شكك خبراء، بمن فيهم أحد العاملين في الإدارة الأمريكية، في أن قصف اليمن سعيد الأمن البحري”.

وأضافت إن “الحوثيين صامدين ولا تردعهم الغارات الجوية، وهو ما أدركته السعودية بعد قرابة عقد من الحرب في اليمن”.

وأشارت فريال إلى أن ترامب كانت قد انتقد بشدة الرئيس السابق بايدن لـ”إلقاء القنابل في جميع أنحاء اليمن”، بدلاً من السعي إلى الدبلوماسية”، وأضافت “ومع ذلك في مارس، شن ترامب تصعيده الخاص، دون أي نهاية واضحة”.

لافتة إلى أن “الأساس الاقتصادي كان ضعيفاً، فلم يسبب تغيير مسار الشحن التضخم الذي كان يخشاه الكثيرون، وانخفضت أسعار الشحن منذ ذلك الحين، ومن اللافت للنظر، أن نائب الرئيس جيه دي فانس أشار في كشفه عن فضيحة سيجنال جيت إلى أن قناة السويس ليست حتى حيوية للتجارة الأمريكية، كما كانت الضربات باهظة التكلفة، فقد استخدمت صواريخ أمريكية بقيمة مليوني دولار لإسقاط طائرات حوثية مسيرة بقيمة ألفي دولار. والأهم من ذلك، بالنسبة للولايات المتحدة التي تسعى للتركيز على آسيا وتنافس القوى العظمى مع الصين، فإن الاضطلاع بدور أعمق في اليمن لا يمثل أي جدوى استراتيجية”.