كل ما يجري من حولك

مركَز ستيمسون للأبحاث: احتمال مقتل جنود أمريكيين في هجمات اليمن كان يتزايد بشكل كبير قبل انسحاب ترامب

108

متابعات..|

قال ويل سميث الباحث المشارك في برنامج إعادة تصور الاستراتيجية الكبرى للولايات المتحدة في مركز ستيمسون للأبحاث، أن إعلان ترمب عن وقف إطلاق النار مع اليمن كان مفاجأة سارة.

وقال سميث الذي شارك في حلقة نقاش عن “إعادة تصور الاستراتيجية الأمريكية الكبرى” بعد شن الحرب على اليمن عقدت في أبريل الماضي قبل انسحاب أمريكا من الحرب، قال لموقع “إنكستك ميديا”، إن ترامب سارع إلى إعلان النصر على الرغم من أن وقف إطلاق النار لم يسفر إلا عن عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحملة بين الولايات المتحدة وصنعاء.

وأضاف سميث “ومع ذلك، كان محقاً في ذلك. كانت الولايات المتحدة بحاجة إلى مخرج من حملة بلا نهاية واضحة ومخاطر متزايدة، وقد وفر الاتفاق مخرجاً، والآن يكمن التحدي في مقاومة الضغوط لاستئناف الضربات ضد اليمن.

وقال إنه لم تتحقق الجدوى الاقتصادية لمثل هذا العمل العسكري الضخم، وأضاف “كان الأثر الاقتصادي لتغيير مسارات السفن لتجنب هجمات الحوثيين ضئيلاً، لا سيما بالنسبة للولايات المتحدة، ومن غير المرجح ان تعود شركات الشحن إلى البحر الأحمر طالما استمرت حرب غزة، بغض النظر عن هجمات اليمن”.

وقال سميث “سرعان ما تحولت الحملة إلى مهمة غير مستدامة ومفتوحة، مما ادى لصرف الموارد الشحيحة والانصراف عن أولويات أكثر إلحاحاً، أنفقت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار في شهرين فقط، مع إعادة تخصيص مجموعتين من حاملات الطائرات وأنظمة دفاع جوي مطلوبة لدعم العمليات، استنفذت مخزونات الذخائر الدقيقة بسرعة، مما زاد من إجهاد القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية وأثار قلق قيادة المحيطين الهندي والهادئ”.

وأشار سميث إلى أنه ومع استمرار تعثر الحملة الأمريكية في اليمن، سرعان ما اضطرت إدارة ترامب للاختيار بين وقفها أو مواصلة التصعيد، وأضاف سميث “وكان المسؤولون الأمريكيون يدرسون توسيع الحملة لدعم هجوم بري تشنه القوات اليمنية المناهضة للحوثيين، وكان الضغط للتصعيد سيزداد حدة في حال مقتل أفراد من الجيش الأمريكي في هجوم حوثي، وهو ما كان احتماله يتزايد يوماً بعد يوم مع استمرار الحملة”.

وقال سميث “لحسن الحظ، اختارت واشنطن الانسحاب، منهية بذلك مهمة مضللة ومحفوفة بالمخاطر. تستحق إدارة ترامب الثناء لتراجعها عن عملية لم تكن لتؤدي إلى أي نتيجة، بدلاً من الوقوع ضحية لتفكير التكاليف الغارقة الذي أبقى الولايات المتحدة متورطة في صراعات كثيرة”.

You might also like