كل ما يجري من حولك

“لوموند الفرنسية”: السياسة الخارجية للإمارات انفصالية.. متشددة.. وعدوانية

150

 

متابعات..|

 

قالت صحيفة “لوموند” إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة تميزت منذ أكثر من عقد من الزمن بنزعة انفصالية متشددة عسكرية وعدوانية في كل من اليمن وليبيا والسودان.

 

وتطرقت الصحيفة الفرنسية لمرور أكثر من عقد من الزمن على انضمام أبو ظبي إلى القوى الانفصالية في ليبيا، ومن ثم إلى اليمن، واختلالها في السودان، مع إبراز تجزئة العالم العربي.

 

وفي تحليل مطول لأستاذ العلوم السياسية جان بيير فيليو اكد ان هذه السياسات المعادية أدت إلى تفاقم تشرذم العالم العربي.

 

 وتحمل مثل هذه الاستراتيجية – حسب التحليل- بصمة محمد بن زايد، الرئيس الحالي لاتحاد الإمارات، ويحركها عداء مهووس .

 

وأضاف تقود سياسات ابوظبي الخارجية في العديد من المسارح إلى دعم الحركات الانفصالية، مما يزيد من تجزئة الدول المعنية.

 

يقول التحليل “على عكس ليبيا، تدخلت الإمارات في مارس 2015، إلى جانب السعودية، لدعم الحكومة المعترف بها دولياً في اليمن على إنها مسألة احتواء، ثم صد الحوثيين هذه الحرب التي استمرت لعقد من الزمن وهاهم اليوم على وشك الاستيلاء على البلاد بأكملها.

 

 

وتابع “وتمكنت القوات الإماراتية، التي اشتبكت برا، خلال أشهر قليلة من تحرير عدن، ثم قرر محمد بن زايد الرهان على الانفصاليين الجنوبيين ونتجت توترات قوية مع الحليف السعودي، لكن الإمارات تفرض خطها بسبب وجودها على الأرض.

 

يشير تحليل لوموند إلى أنه من الطبيعي أن تصب مثل هذه الانقسامات في مصلحة الحوثيين، الذين يعززون سيطرتهم على بقية البلاد من صنعاء. ونظراً لهذا الفشل الجديد، سحبت الإمارات قواتها من اليمن في فبراير 2020. ومع ذلك، واصلت دعم الميليشيات الانفصالية في هجومها بصيف 2022 على المعسكر الحكومي.

 

وذكرت أن أبوظبي تشجع، على ساحل البحر الأحمر، وبمنطق محض مضاد للثورة، قوات طارق صالح، ابن شقيق الدكتاتور اليمني السابق علي عبد الله صالح، المتحالفة مع الحوثيين قبل القضاء عليها في عام 2017.

 

 

 

وقالت الصحيفة “ربما تكون الإمارات والسعودية قد اتفقتا على أن يجلس أتباعهما في نفس مجلس القيادة الرئاسي، فهو مجرد تجمع من المعاقل، غير قادر على تقديم بديل جدي للحوثيين”.

 

وفي الشأن الليبي تقول الصحيفة الفرنسية إنه وبعد الحرب الأهلية التي أدت في ليبيا إلى الإطاحة بالعقيد القذافي في سبتمبر 2011، قررت أبوظبي الاعتماد على الجنرال حفتر، حاكم طبرق في عهد معمر القذافي.

 

وفي الشأن السوداني تفيد لوموند أن الإمارات تقوم بتجنيد مرتزقة في السودان، لتعبئتهم في اليمن، من قوات الدعم السريع، وهم أنفسهم من الميليشيات المشاركة، منذ عام 2003، في الإبادة الجماعية في دارفور.

 

وقالت إن محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، يقوم بتطوير أنواع مختلفة من الاتجار، وخاصة الذهب، بين معقله في غرب السودان والسوق الإماراتية في دبي. وتعززت العلاقات بين محمد بن زايد وحميدتي بفضل الانقلاب الذي قام به في أكتوبر 2021 بالخرطوم.

 

وخلصت صحيفة “لوموند” بالقول “بذلك تصل المأساة السودانية إلى ذروة الكارثة التي تمثلها الاستراتيجية الانفصالية لدولة الإمارات من حيث المعاناة الجماعية للسكان المعنيين وتفكك النظام الإقليمي”.

You might also like