تواصل شركات الطيران العالمية تعليق وإلغاء رحلاتها الجوية إلى الكيان الصهيوني، في ظل الحصار الجوي الشامل الذي فرضته قوات صنعاء على مطارات الاحتلال، رداً على تصعيده الدموي في قطاع غزة، واستمرار عدوانه على المدنيين.

وذكرت القناة 12 العبرية أن شركة الطيران الهندية قررت تأجيل استئناف رحلاتها المباشرة إلى “إسرائيل”، ولن تُسيّر أي رحلة من أو إلى الهند قبل 19 يونيو المقبل على أقل تقدير.

وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام صهيونية أن الخطوط الجوية البولندية (LOT) مدّدت تعليق رحلاتها إلى مطار “بن غوريون” حتى 25 مايو الجاري، لتنضم بذلك إلى قائمة طويلة من شركات الطيران التي ترفض العمل ضمن الأجواء التي تعتبرها غير آمنة.

وكانت شركة لوفتهانزا الألمانية، إحدى أكبر شركات الطيران في العالم، قد أعلنت، وفقًا لصحيفة معاريف العبرية، تمديد تعليق رحلاتها من وإلى الكيان المحتل حتى 25 مايو على الأقل. وتشمل المجموعة التابعة لها شركات أوروبية كبرى مثل الخطوط الجوية السويسرية، النمساوية، بروكسل الجوية، ويورو وينجز.

واعتبرت صحيفة معاريف أن توقف “لوفتهانزا”، وهي شركة مرموقة على مستوى العالم، يُعد مؤشرًا بالغ الأهمية على فقدان الثقة في الوضع الأمني في إسرائيل، ما قد يدفع مزيداً من شركات الطيران الغربية إلى اتباع السياسة ذاتها، مثل الخطوط الجوية البريطانية، إير فرانس، وKLM.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما لا يقل عن 20 شركة طيران عالمية أوقفت رحلاتها إلى مطار “بن غوريون”، بعد القصف اليمني الأخير وفرض الحصار الجوي الشامل من قبل قوات صنعاء، والذي تم تنفيذه في إطار دعم اليمن للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، ومقاومته البطولية في وجه الاحتلال.

ويؤكد هذا التطور أن الكيان الصهيوني بات يواجه عزلة جوية متزايدة، تضعف من قدرته على الحفاظ على نشاطه الاقتصادي والدبلوماسي، وتُظهر فعالية الردع الإقليمي الذي تمارسه دول داعمة للمقاومة، مثل اليمن، في إطار مواجهة العدوان الصهيوني المستمر.