كل ما يجري من حولك

مجلة أمريكية: الحوثيون وجَّهوا صفعةً غيرَ مسبوقة لطائرات إف ٣٥ 

136

متابعات..|

كشفت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية، في تقرير نشرته الخميس الفائت، أن قضية الطائرة الأمريكية من طراز إف-35 التي كادت أن تُصاب بصاروخ أرض-جو أطلقته قوات صنعاء خلال مشاركتها في العمليات الجوية ضد اليمن ضمن ما يسمى “عملية الفارس الخشن”، أثارت حالة من الذعر في أوساط القيادة العسكرية الأمريكية.

وأشار التقرير، الذي كتبه الباحث في الشؤون العسكرية هاريسون كاس، إلى أن الحادثة التي نُشرت تفاصيلها لأول مرة في نيويورك تايمز، أجبرت الطائرة الأمريكية الأكثر تطورًا في سلاح الجو الأمريكي على تنفيذ مناورات مراوغة لتفادي الإصابة، وهو ما اعتبره مراقبون صفعة غير مسبوقة لقدرات المقاتلة الشبحية.

دفاعات بدائية تعطل طائرات متطورة

ورغم تواضع الترسانة الدفاعية للقوات المسلحة اليمنية التي يقودها “أنصار الله”، أكد التقرير أن تلك الدفاعات تمكنت من تهديد طائرات أمريكية من طراز إف-35 وإف-16، مشيرًا إلى أن “جماعة الحوثيين أسقطت ما لا يقل عن 7 طائرات مسيّرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper تبلغ تكلفة الواحدة منها 30 مليون دولار، مما أعاق قدرة القيادة المركزية الأمريكية على مراقبة وضرب أهدافها في اليمن”.

ونقل التقرير عن الخبير العسكري جريجوري برو قوله إن الدفاعات الجوية للقوات اليمنية – رغم بساطتها – إلا أنها متحركة وتفتقر للتوقيع الإلكتروني المعروف، مما يصعّب على الطائرات الأمريكية اكتشافها في الوقت المناسب، كما تستخدم صواريخ جو-جو معدّلة وصواريخ سام بدائية مزوّدة بأجهزة استشعار حرارية مرتجلة.

برق-1 وبرق-2

وذكر التقرير أن صنعاء “تمتلك أنظمة دفاع جوي مستنسخة ومبنية على فكرة عمل المنظومات الدفاعية التي أنتجت في الحقبة السوفييتية، ويُعتقد أن مدى هذه الأنظمة يتراوح بين 31 إلى 44 ميلاً، وقادرة على إصابة أهداف على ارتفاعات تصل إلى 65 ألف قدم، ما يجعلها تهديداً حقيقياً حتى لأحدث الطائرات الأمريكية”.

تحدٍ استراتيجي لأمريكا في حروب المستقبل

ويختم التقرير بالإشارة إلى أن هذا التطور لا يثير فقط القلق حول أداء واشنطن في اليمن، بل يطرح تساؤلات مقلقة حول قدرة أمريكا على شن عمليات جوية فعالة ضد خصوم أكثر تطورًا مثل روسيا أو الصين. “فإذا كانت طائرة إف-35، التي صُممت لتفادي أعتى أنظمة الدفاع الجوي، عُرضة لصواريخ الحوثيين، فما الذي سيحدث إذا واجهت دفاعات مثل إس-400 الروسية أو أنظمة HQ الصينية؟”.

وخاضت القوات الأمريكية والبريطانية منذ يناير ٢٠٢٤ حربًا مفتوحة ضد اليمن تحت ذريعة حماية الملاحة في البحر الأحمر، عقب إعلان صنعاء دعمها للفصائل الفلسطينية وفرضها حصاراً عسكرياً بحرياً على السفن المرتبطة بإسرائيل. ورغم الضربات الجوية المتواصلة التي نفذتها واشنطن، لم تنجح في تحجيم القدرات الدفاعية والهجومية لصنعاء، التي أكدت مرارًا أنها لن توقف عملياتها حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بالكامل.

You might also like