أقرَّت الولايات المتحدة، السبت، تعجيلَ إجلاء بوارجها من البحر الأحمر ، فما أبعادُ الخطوة؟

بحسب وزارة الحرب الأمريكي، وفق ما نقلته الجزيرة عن مسؤول فيها، فإن أسطول حاملة الطائرات  “هاري ترومان” في طريقه إلى أرض الوطن. ووفق المسؤول ذاته لا خطط لاستبدال الاسطول في البحر الأحمر. ومع أن خطط سحب ترومان التي تضم عدة بوارج ومدمرات صواريخ أخرى  تقرر  قبل نحو أسبوعين وتحديدا عقب اعلان الدفاع الامريكية تعرضها لهجومين “خطيرين” من قبل القوات اليمنية وخسارة مقاتلتي اف 18 من جناحها الجوي دفع ترامب لإعلان اتفاق مع “الحوثيين” الا ان خططَ استبدالها ظلِّ محل خلافات بين البيت الأبيض والدفاع الامريكية.

المستجد في الإعلان الأمريكي الأخير هو عدم استبدال الاسطول الأمريكي بما يعني إخلاء البحر الأحمر من البوارج الامريكية نهائيا، وتوقيت الإعلان أيضا يحمل رسائل إقليمية اذ يتزامن مع تصعيد متبادل بين اليمن والاحتلال الإسرائيلي وهو ما يشير إلى عدم رغبة أمريكا بالانخراط مجددا بمستنقع  المواجهة في اليمن والتخلي رسميا عن الاحتلال الذي حشدت الاساطيل  لحمايته وفشلت على مدى اكثر من عام في تحقيق ذلك.

قد لا تكون أمريكا التي يتحدث مسؤولوها عن مراقبة التصعيد الأخير ، أوقفت دعمها للاحتلال خصوصا اذا ما تم قراءة ارسال مزيد من مقاتلات اف 35 مؤخرا  على تل أبيب ، لكن قرارها أجلاء بوارجها يعكس حجم المخاوف الامريكية من ردة فعل يمنية او سوء فهم للتصعيد الإسرائيلي والدعم الأمريكي بالسر.