تساؤلات إسرائيلية ساخرةً: هل بقي هناك خزان وقود لم يشتعل في الحديدة لنصور الدخان جيداً ؟
متابعات..|
نتيجة تعطيل صناعة السياحة في إسرائيل عقب الصاروخ اليمني الذي استهدف مطار بن غوريون وتأجيل الكثير من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى تل أبيب، يتخبط المسؤولون الإسرائيليون بين الاعتراف بالفشل في وقف الهجمات اليمنية، أو الاستمرار في مهاجمة الأعيان المدنية في اليمن، وهو ما لن يوقف استهداف مطارات ومنشآت الكيان بالصواريخ والمسيرات اليمنية، فيما يرى آخرون أن وقف الحرب في غزة هو مفتاح الاستقرار الذي ينشده الإسرائيليون الذين يفرون إلى الملاجئ بالملايين كلما دوت صافرات الإنذار معلنة وصول ضيف من اليمن.
مسؤول سابق في الاستخبارات الإسرائيلية، علق على الاتفاق بين صنعاء وواشنطن بأن الولايات المتحدة تركت إسرائيل وحيدةً في مواجهة الصواريخ اليمنية.
وقال داني سيترينوفيتش، في منشورات على منصة إكس، إن “الولايات المتحدة قررت وقف حرب عبثية ضد عدوٍ لا يمكن هزيمته بالقوة الجوية وحدها، تاركة إسرائيل تواجه الحوثيين بمفردها”، مضيفاً أن إسرائيل حتى لو قصفت ميناء الحديدة عشر مرات إضافية فلن يتغير شيء، خصوصاً أنه سيكون من الأسهل على الحوثيين إطلاق صواريخهم يومياً عقب توقف الهجمات الأمريكية على اليمن.
وأكد المسؤول الاستخباراتي أن الحوثيين لن يوقفوا حملتهم ضد إسرائيل طالما استمرت الحرب على غزة، وهذا يعني أن إسرائيل ستعاني من هذه الصواريخ لفترة طويلة جداً، موضحاً أنه ما دامت الحرب على غزة مستمرة فإن الحوثيين سيواصلون إطلاق الصواريخ على إسرائيل “حتى لو واصلنا مهاجمة ميناء الحديدة للمرة الألف أو قصفنا طائرة في مطار صنعاء”.
وفي ما يخص تعليق شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل، قال المسؤول الإسرائيلي إن الحوثيين حققوا بالفعل إنجازاً كبيراً.
من جهة أخرى، وصفت صحيفة عبرية الهجوم الصاروخي اليمني الأخير على إسرائيل بأنه خلق صورة انتصار مزدوجة للحوثيين، مضيفةً أن الهجمات الإسرائيلية على اليمن استعراضية كون الاحتلال لا يملك أهدافاً حقيقية.
وأشارت صحيفة “معاريف” العبرية إلى أن على المستوى السياسي في إسرائيل الاختيار بين الاعتراف بالفشل أو مواصلة تنفيذ ضربات استعراضية ضد اليمن، مضيفةً أن مشاهد الآلاف من المدنيين الفارين من سواحل تل أبيب بحثاً عن ملجأ هي صورة لانتصار الحوثيين وهي ليست صورة واحدة بل تتضاعف وتتضاعف.
وعن وقف الولايات المتحدة هجماتها على اليمن قالت الصحيفة إن إسرائيل وجدت نفسها تتعامل مع الحوثيين وحدها، “فحتى ترامب أدرك أنه لن يخرج من قضية اليمن بسلام، لذلك فضل التقاعد في الوقت المحدد بأناقة، وتُركت إسرائيل للتعامل مع المشاكل”، مؤكدةً أن الأمر “متروك للمستوى السياسي لاتخاذ القرار، “إما الاعتراف بأننا خسرنا الحرب ضد الحوثيين، أو إرسال طيارينا الأبطال على بعد آلاف الكيلومترات من الحدود الإسرائيلية لقصف صوامع الإسمنت وإخبار الناس بأننا قصفنا مصنعاً للخرسانة وضربنا الحوثيين بقوة”.
وقالت الصحيفة ساخرة من الضربات الاستعراضية للطائرات الإسرائيلية: “هل ما زال هناك خزان وقود آخر متبقياً في ميناء الحديدة لم يشتعل بعد، ويمكن تصويره جيداً”.
YNP / إبراهيم القانص