كل ما يجري من حولك

حساباتُ اتفاق اليمن.. مَن الرابح ومن الخاسر؟

209

متابعات..|

بعد نحو عام ونصف عام من المواجهات في البحر الاحمر تهرع  الولايات  لاتفاق مع اليمن، لكن ما مكامن الربح والخسارة لكلا الطرفين؟


في يناير من العام الماضيي اطلقت القوات الامريكية عدوان واسع على اليمن استمر لنحو عام  قبل ان توقفه اتفاق التهدئة بغزة ، لكن لم يدم الأمر طويلا حتى استأنفت الادارة الجديدة العدوان الذي سبقته الادارة الامريكية بحراك لتشكيل تحالفات لحماية الاحتلال الاسرائيلي.
على مدى الاشهر الاولى من العدوان  تكبدت القوات الامريكية خسائر فادحة تجاوزت ملياري دولار اضافة إلى  اكثر من 10 طائرات مسيرة من نوع ام كيو ناين ناهيك عن الاضرار التي لحقت بالبوارج واجبرت قرابة 3 حاملات طائرات على مغادرة البحر الاحمر.
وخلافا للعملية السابقة التي اشرفت عليها ادارة بايدن ، جاء خسائر الحملة الثانية بقيادة ترامب اضعاف اذ انفقت الادارة الامريكيية قرابة 3 مليارات دولار كنفقات تشغيلية فقط اضافة إلى مليارات الدولارات من قيمة الذخائر والطائرات المحطمة.
ومن بين الخسائر التي تكبدتها القوات الامريكيية سقوط قرابة 10 طائرات مسيرة من نوع ام كيو ناين ومقاتلتين من نوع اف -18 لتضاف غلى ثالثة تم اسقاطها سابقا ناهيك عن استدعاء اسطول من القاذفات  واسنادها بحاملة طائرات اخرى قي بحر العرب.
كان الشعار الامريكي استعادة الهيمنة وحماية الاحتلال ، لكن الان  كل هدفها عدم تعرض السفن الامريكية التي استهدفت بالعشرات على مدى العام والنصف  لاية هجمات.
وخلافا لامريكا تبدو اليمن اكثر ربحا في المعركة فهي ، وفق خبراء، رسمت معادلة استراتيجية جديدة تكون فيها امريكا مجرد عابر سبيل بعد ان استحوذت على  الممرات البحرية حول العالم لعقود،  اضافة إلى تحييدها عن حماية الاحتلال وهو ما سيجبره طواعية للانصياع لاتفاق بعد ان كان يعد العدة لجريمة ابادة شاملة بغزة والاهم انها يتنهي خدمات الجماية الامريكية للمنطقة وستعيد بناء العلاقات مع الجيران وفق معادلة جديدة .

You might also like