كل ما يجري من حولك

إبعاد “ترومان” قبيلَ الهجومِ الإسرائيلي على اليمن .. خلافاتٌ أم خوف من الرد؟

205

متابعات..|*

قبيل اعلان الاحتلال بدء عدوانه الجديد على اليمن، نفذت القوات الامريكية المنتشرة في البحر الأحمر، خطوات عدة ، منها ابعاد اسطول حاملة الطائرات “ترومان”  فهل يعكس ذلك أزمة خلافات أمريكية – إسرائيلية ام مخاوف من تبعات الهجوم؟


وفقا لصور تداولتها  مواقع أقمار صناعية متخصصة بتتبع حركة الملاحة البحرية ظهرت “ترومان” وقطعها البحرية  عصر الاثنين أي قبل الهجوم بساعات قليلة وهي تبحر باتجاه قناة السويس وقد ابتعدت اكثر من الف ميلا بحريا من اقرب نقطة على اليمن.

كانت البوارج الامريكية، وفق التقارير، تبحر بأقصى سرعتها. لكن لم يمر ساعات حتى اعلن الاحتلال الإسرائيلي شنه غارات على اليمن  لم تتجاوز ساحله الغربي الذي يبعد  قرابة 1900 كيلو مترا عن الأراضي المحتلة بفلسطين او منطقة انطلاق الطائرات الإسرائيلية.

خلال الهجمات تباينات التصريحات الإسرائيلية والأمريكية، فرغم اعتراف الاحتلال بإبلاغ أمريكا مسبقا بالهجوم على اليمن تحدثت وسائل اعلامه بأن الطائرات الامريكية تعمل وحيدة وبدون اسناد وقد استحضرت معها طائرة تزود بالوقود ونفذت الهجوم على دفعات خشية اسقاطها. وعلى ذات المنوال عزفت أمريكا بالحديث عن عدم مشاركتها بالهجوم الإسرائيلي الأخير مع انها تشن يوميا عشرات الغارات وبمتوسط يصل إلى 90 غارة أحيانا.

فعليا، يبدو ابعاد “ترومان” من البحر الأحمر انعكاس طبيعي لمخاوف من إمكانية استهدافها مجددا بينما لا تزال تعاني من اثار الهجوم الأخير الذي اسفر عن اسقاط احدى مقاتلاتها من نوع اف -18، فأمريكا ليست مستعدة للتضحية بالأسطول الأمريكي وقد رات اثار الهجوم الأخير على “بن غوريون” واتضحت لها مدى القدرات اليمنية . اما عدم تقديمها  دعم للاحتلال في هجوم فهذا يعكس خلافات عميقة فإدارة ترامب  وعدت الاحتلال بتأمين  الجبهة اليمنية  بينما يتفرغ لغزة  لكنها أصبحت مؤخرا محل انتقادات وسخرية إسرائيلية مع استمرار تدفق الصواريخ والمسيرات تباعا على تل ابيب وحتى في هجوم بن غوريون القت إسرائيل اللوم على منظومة الدفاع الامريكية “ثاد” ونسفت دعاية عقود من الزمان بشان تسويقها. اضف إلى ذلك عدم رغبة الإدارة الامريكية بمجاراة الجموح الإسرائيلي بتوسيع رقعة الحرب خارج غزة خصوصا في ظل المفاوضات التي تجريها مع اطراف إقليمية بينها ايران للتهدئة في المنطقة.

YNP

You might also like