كل ما يجري من حولك

هجومٌ مسلحٌ على معسكر في القطن بحضرموت يكشفُ تصاعُدَ حالة الانفلات الأمني بمناطق سيطرة التحالف

77

متابعات..|

شهدت محافظة حضرموت، شرقي اليمن، خلال الساعات الماضية، هجوماً مسلحاً جديداً يؤكد تصاعد حالة الانفلات الأمني والصراعات الداخلية في مناطق سيطرة الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.

وقالت مصادر محلية إن مسلحين من قبائل بلحامض، إحدى أبرز قبائل نهد في مديرية القطن، شنّوا هجوماً عنيفاً على معسكر تابع لقوات النجدة في المديرية، في رد فعل مباشر على مقتل أحد أبنائهم، الشاب “صالح بن عبدالعزيز الكثيري”، متأثراً بإصابته برصاص قوة أمنية تابعة لنفس الفصائل في منطقة مسيال الحزم بمديرية شبام.

ووفقاً للمصادر، فإن الهجوم القَبَلي تخلله تبادل كثيف لإطلاق النار، وسط حالة من التوتر الشديد والانفلات الذي يعكس غياب سلطة مركزية واضحة، وفشل القوى الأمنية والعسكرية التابعة للتحالف في فرض الاستقرار.

يأتي ذلك في سياق سلسلة من الحوادث الأمنية المتكررة التي تشهدها مناطق سيطرة الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، سواء في وادي حضرموت أو شبوة أو عدن.

وتزايدت خلال الأشهر الأخيرة الاشتباكات القبلية، وعمليات الاغتيال، والصراعات المسلحة بين الفصائل نفسها، في مشهد يعبّر عن هشاشة الوضع الأمني وغياب المشروع الوطني الجامع.

الهجوم على معسكر النجدة في القطن، وفق مراقبين، يعد مؤشراً على فشل التحالف وأدواته في إدارة الملف الأمني في المناطق الواقعة تحت سيطرته. فمع غياب المحاسبة وانتشار المظاهر المسلحة المتعددة الولاءات، تتحول هذه المناطق إلى بيئة خصبة للفوضى والانهيار المؤسسي.

بينما يدّعي التحالف السعودي الإماراتي أنه جاء إلى اليمن لإرساء الأمن والاستقرار، تكشف الوقائع الميدانية اليومية أن المناطق التي يهيمن عليها تُغرق في الفوضى، في حين تمضي المناطق الخاضعة لسلطة صنعاء في تعزيز استقرارها وبناء مؤسساتها.

هذه الحوادث لم تعد استثناءً، بل صارت عنوانًا دائمًا لحالة التآكل الأمني والسياسي التي تضرب جسد المناطق. الجنوبية والشرقية، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل هذه المناطق في ظل غياب شبه كامل للحكومة الموالية للتحالف.

You might also like