كل ما يجري من حولك

نفير قبلي يمني تحو مقاومة شعبية شاملة في مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي

36

متابعات..|

في مشهد يعكس التلاحم الشعبي مع خط المواجهة، تواصل القبائل اليمنية إعلان النفير العام وانخراطها المسلح إلى جانب قوات صنعاء، في رد صريح على التصعيد الأمريكي المتواصل على اليمن واستمرار العدوان الإسرائيلي على المنطقة، وفي مقدمته فلسطين.

وشهدت محافظات يمنية عدة – من بينها تعز، إب، ذمار، صنعاء، ريمة، حجة والمحويت – لقاءات قبلية مسلحة خلال الساعات الماضية، تمخضت جميعها عن إعلان النفير العام، والبراءة الصريحة من “عملاء أمريكا وإسرائيل”. هذه اللقاءات مثّلت تجليات فعلية لاستعداد عسكري واجتماعي ضمن ما يمكن وصفه بانتفاضة قبلية واسعة تدعم الموقف السياسي والعسكري لصنعاء.

في محافظة المحويت، اجتمعت قبائل بني الخياط في منطقة الطويلة، مؤكدين في وثيقتهم القبلية استعدادهم لخوض المواجهة إلى جانب الجيش واللجان الشعبية، مشددين على أن مواجهة الاحتلال الأمريكي والهيمنة الغربية “واجب ديني ووطني”.

أما في محافظة حجة، فقد اجتمعت قبائل مديريات كعيدنة وأفلح الشام وعاهم، لتعلن توقيع “وثيقة الشرف القبلية”، التي شددت على رفض الخضوع والتطبيع، والانحياز المطلق لقضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين.

ما يجري في اليمن اليوم، وفق مراقبين، يتجاوز يمثل ظاهرة استراتيجية في ميزان الصراع مع واشنطن، تؤكد أن الرهان الأمريكي على تفتيت الجبهة الداخلية أو على حالة تعب في صفوف القوى الشعبية اليمنية قد سقط تمامًا.

كما أن هذه التحركات القبلية، التي تتميز بمضمون تعبوي ومسلح، تبعث برسائل واضحة، منها أن المواجهة لم تعد مقتصرة على المؤسسة العسكرية، بل باتت تتغلغل في النسيج الاجتماعي، خاصة في مجتمع قبلي عرف بتأثيره الحاسم في مسار الحروب والتحولات الكبرى، وأن الحسابات الأمريكية في اليمن اصطدمت بجدار وطني صلب، حيث تفشل القبائل رهانات واشنطن على تفكيك النسيج المجتمعي من الداخل أو فرض الهيمنة بالقوة.

You might also like