سلط تقرير لمنصة “باي جياهاو” الصينية، الضوء على حادثة سقوط طائرة إف 18 من على متن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ترومان” في البحر الأحمر، وطرح التقرير تساؤلات حول الإجراءات الأمنية والتكتيكية للبحرية الأمريكية.​

وأبرز التقرير الصيني عدداً من النقاط التي ناقشها استناداً على تحليله لتفاصيل الحادثة حسب ما تم نشره من تفاصيل في وسائل الإعلام الأمريكية واليمنية، وقال الموقع إن توقيت الهجوم اليمني يشير إلى أن الهجوم الصاروخي تزامن مع لحظة حرجة أثناء نقل الطائرة، مما يثير تساؤلات حول مدى دقة التوقيت وإمكانية وجود معلومات استخباراتية مسبقة لدى القوات اليمنية، مرجحاً أن تكون الدقة الاستخبارية سببها رصد خفي من طائرة بدون طيار يمنية.

كما أضاف الموقع مقارنة مصغرة بين إجراءات تثبيت الطائرات على حاملات الطائرات الأمريكية ونظيراتها الصينية، مشيرًا إلى أن استخدام سلاسل تثبيت قوية في السفن الصينية يمنع مثل هذه الحوادث حتى في ظل مناورات حادة.​

كما لفت التقرير الصيني إلى ما سبق وكشفه “المساء برس” من نقاط (تحليلية) لأسباب وقوع هذا الحادث والتي من بينها فشل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية في اكتشاف ورصد الصاروخ اليمني ولجوء الحاملة للهروب من موقعها لتفادي سقوط الصاروخ على ظهر الحاملة بعد تحديد نقطة سقوطه وتأكيد فشل اعتراضه في الجو، حيث تساءل التقرير الصيني عن “فعالية أنظمة الدفاع متعددة الطبقات لحاملة الطائرات الأمريكية، وكيفية تمكن الصواريخ الحوثية من الاقتراب دون اكتشاف مبكر”.​

كما رجح التقرير الصيني إلى أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم على الحاملة ترومان، قد تكون من نوع “فلسطين 2” الباليستية الفرط صوتية نظراً لسرعة الهجوم وتأثيره المفاجئ.

وفي ختام التقرير أشارت المنصة الصينية إلى أن لهذا الحادث تداعيات استراتيجية، قائلة إنه “يمثل انتصاراً غير مباشر للحوثيين” وأضافت أنه يكشف عن ثغرات في إجراءات البحرية الأمريكية مما قد يكون له تداعيات على التوازن البحري في المنطقة.