أثار تقرير نشرته منصة صينية حقيقة مفادها أن الهجوم الصاروخي الذي شنته القوات المسلحة اليمنية على حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” أظهر تطورًا ملحوظًا في التكتيكات العسكرية لديها بعد أن أثمر الهجوم عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز18 F مع عربة القطر الخاصة بها في البحر إثر مناورة طارئة للحاملة، مما أثار تساؤلات كبيرة أهمها مدى اطلاع الحوثيين عن النشاط الروتيني لحاملة الطائرات ترومان وقدرتهم على استهدافها في وقت دقيق وحساس للغاية.

كما ذكر التقرير أن العملية كشفت عن مستوى متقدم من التخطيط العسكري، حيث جاء الهجوم الصاروخي في توقيت حساس للغاية تزامن مع عمليات نقل الطائرات بين الحظيرة وسطح الطيران، وهي مرحلة تشغيلية تعتبر الأضعف على متن الحاملة.

اختار الحوثيون توقيت الهجوم بشكل دقيق للغاية، مستغلين العمليات الروتينية اليومية التي تُجرى على متن الحاملة. عمليات رفع الطائرات أو إنزالها بين الحظيرة والسطح تُعدّ لحظات مزدحمة وغير مستقرة، مما جعلها هدفًا مثاليًا، فالهجوم وقع تحديدًا خلال لحظة نقل الطائرات المخصصة للمشاركة في العمليات، وهي فترة يُعتبر فيها سطح الطيران في أقصى درجات الحساسية التشغيلية.

وأكد التقرير أن الحوثيين أظهروا قدرة استخباراتية بارزة في معرفة أنماط العمل على متن “ترومان”، مما يثير تساؤلات حول مصادر معلوماتهم كما أن توقيت الهجوم يشير إلى معرفة تفصيلية بالنشاط الداخلي للحاملة، مما مكّنهم من استهدافها في أضعف لحظاتها.

وإجمالا أكد التقرير أن العملية التي نفذها “الحوثيون” نجحت في كشف نقاط ضعف غير متوقعة لدى البحرية الأمريكية، وأثبتت أن المواجهة البحرية ليست بسيطة أو أحادية الجانب، بل تحمل أبعادًا جديدة تعكس التطور الاستراتيجي والتكتيكي للحوثيين مع تحقيق نتائج ملموسة ضد واحدة من أكثر الأصول العسكرية الأمريكية أهمية.