وزارة العدل: ضحايا العدوان الأمريكي أكثر من 1300 مدني ومطالبات بمساءلة دولية لمرتكبي “جرائم الحرب”
متابعات..|
أعلنت وزارة العدل وحقوق الإنسان في صنعاء، اليوم الاثنين، أن العدوان الأميركي المستمر على اليمن أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 1300 مدني، إلى جانب دمار واسع في البنى التحتية والمرافق الحيوية، في تصعيد عسكري وصفته الوزارة بـ”الممنهج والمخالف لكافة القوانين الدولية”.
وفي بيانٍ رسمي، أدانت الوزارة ما وصفته بـ”الجرائم المتكررة بحق المدنيين والمنشآت والأعيان المدنية”، مشيرةً إلى أن أحدث تلك الجرائم تمثل في قصف منزل في منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث، شمال العاصمة صنعاء، يوم أمس، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال.
ورغم عدم التطرّق مباشرة إلى المجزرة الأخيرة فجر اليوم في مدينة صعدة، والتي استهدفت مركز إيواء للاجئين الأفارقة وأدت إلى سقوط 68 شهيداً و47 جريحاً بحسب الدفاع المدني، فقد شدد البيان على أن ما يحدث هو سلسلة من الجرائم الممنهجة التي تمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
وأكّدت وزارة العدل اليمنية أن هذه الجرائم تصنف “جرائم حرب ضد الإنسانية”، مطالبة بـتحقيق دولي ومساءلة قانونية عاجلة للمسؤولين عنها، ووقف استهداف المدنيين والمرافق المدنية بشكل فوري.
وفي ظل تصعيد الغارات الأميركية الجوية على مختلف المحافظات اليمنية منذ أكثر من شهر، يرى مراقبون أن واشنطن، بعد فشلها في تحقيق أهداف عسكرية مباشرة ضد قوات صنعاء، لجأت إلى تكثيف الضربات على المناطق السكنية والمرافق المدنية في محاولة للضغط السياسي والإنساني، إلا أن هذه الاستراتيجية، وفق محللين، لم تؤتِ ثمارها، بل زادت من عزيمة اليمنيين في مواجهة العدوان.
وفي السياق، يواصل الجيش اليمني تقديم الدعم السياسي والعسكري لغزة والشعب الفلسطيني، على الرغم من حجم الاستهداف والدمار الكبير الذي خلّفه العدوان الأميركي.