أعلنت البحرية الأمريكية مساء اليوم الإثنين، عن سقوط طائرة حربية من طراز إف 18 سوبر هورنت تابعة لحاملة الطائرات هاري إس ترومان في البحر الأحمر

وفيما قالت القيادة المركزية الأمريكية إن حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس. ترومان” (CVN 75) فقدت طائرة من طراز F/A-18E سوبر هورنت تابعة للسرب المقاتل الهجومي (VFA) 136، بالإضافة إلى جرار سحب، أثناء عملياتها في البحر الأحمر في 28 أبريل، وأضافت البحرية الأمريكية أن الطائرة F/A-18E كانت تحت السحب داخل حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم التحريك السيطرة عليها، مما أدى إلى سقوط الطائرة والجرار في البحر، جرى الكشف لاحقاً من قبل مسؤولين عسكريين في البنتاغون عن تفاصيل أكثر خطورة عن حقيقة ما حدث.

حيث نقلت سي إن إن عن مسؤول أمريكي صرّح بأن “التقارير الأولية من موقع الحادث أشارت إلى أن حاملة الطائرات ترومان انعطفت بشدة لتفادي نيران الحوثيين، مما ساهم في سقوط الطائرة المقاتلة في البحر وإصابة بحار بجروح جراء سقوط الطائرة”.

وأشار مراقبون في الشأن العسكري أن الإقرار الأمريكي بسقوط طائرة إف 18 بسبب الانعطافة الشديدة لحاملة الطائرات ترومان أثناء هروبها من الهجوم اليمني يظهر تأثير العمليات اليمنية ونجاحها بل وفشل الدفاعات الجوية للبحرية الأمريكية وإلا لما اضطرت الحاملة أن تهرب وأن تنعطف بشدة للاتجاه نحو أقصى شمال البحر الأحمر.

ونشر موقع المونيتور الأمريكي إنه “لا يزال غير واضحٍ نوعُ القذيفة الهجومية القادمة من اليمن نحو “ترومان” أو ما إذا جرى اعتراضها. وقد غرقت المقاتلة F/A-18 في البحر الأحمر”.

وقالت بربرا ستار، الباحثة في جامعة جنوب كاليفورنيا في مركز القيادة والسياسات في الاتصالات، تعليقاً على هروب حاملة الطائرات وانعطافها بشدة لتفادي القصف اليمني، في تغريدة على حسابها بمنصة إكس بعنوان “هام”: “إذا اضطرت حاملة الطائرات ترومان إلى منعطف حاد مفاجئ لتجنب نيران العدو، فهذا أمر بالغ الأهمية. هدف القوات الأمريكية هو إسقاط العدو دائمًا على مسافة بعيدة قدر الإمكان، وليس على مقربة. وهذا قد يُشير إلى تحسينات إضافية في توجيه الحوثيين واستهدافاتهم”.