تحرُّكات سعودية أمريكية مشبوهة في الجنوب الشرقي اليمني
متابعات..|
تحدثت مصادر مطلعة عن تحركات عسكرية وسياسية مشبوهة تقوم بها السعودية والولايات المتحدة في محافظتي حضرموت والمهرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز وجودهما العسكري في المنطقة وتأجيج الصراعات المحلية خدمة لمصالح واشنطن في المنطقة.
ذكرت وسائل إعلام سعودية أن محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، استقبل في الرياض السفير الأمريكي، الذي هنأه بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من الإرهاب، كما ناقشا الوضع في الوادي والصحراء، وما وصفته هذه الوسائل بـ “خطورة تواجد عصابات حوثية إرهابية إخوانجية تحت حماية المنطقة العسكرية الأولى”.
السفير الأمريكي وصف حضرموت خلال هذا اللقاء الذي جمعه مع المحافظ الموالي للرياض بأنها “منطقة محورية لتحقيق السلام في اليمن”، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى تحرك أمريكي لتعزيز وجوده في المحافظة النفطية واستخدامها في الضغط على صنعاء.
في المقابل، اتهم ناشطون جنوبيون السعودية بتعزيز نشاطها التخريبي في حضرموت، معتبرين أن تحركاتها الأخير تمثل محاولة لنقل الفوضى والصراعات من مناطق أخرى إلى الجنوب الشرقي، في حين كان عليها أن توجه هذه القوات إلى غزة لمساندة الشعب الفلسطيني.
مصادر مسؤولة أفادت أن السعودية، في الوقت الذي تدعي فيه سعيها للسلام مع صنعاء، تتوسع في الجنوب الشرقي، وتعمل على تكريس الاستعمار، مؤكدة بأن “اللعب على الحبلين لن يطول”.
وتتصاعد في الوقت ذاته التحركات السياسية التي تهدف إلى فصل حضرموت عن اليمن، وتحويلها إلى إقليم ذاتي الحكم تديره السعودية وأمريكا، تحت شعارات زائفة عن تحسين الأوضاع وخدمة التنمية.
وتتزامن هذه التحركات مع الأنباء التي تتحدث عن احتمال شن غزو بري ترعاه واشنطن ضد اليمن، يهدف إلى الضغط على الحكومة اليمنية في صنعاء لإيقاف دعمها لغزة، خصوصاً في ظل العمليات الناجحة التي تنفذها في البحر الأحمر ضد الملاحة الإسرائيلية، وكذلك العمليات في العمق الإسرائيلي، رداً على استئناف العدوان الإسرائيلي والنكث باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025 في قطاع غزة.