في إطار التطورات العسكرية الأخيرة في البحر الأحمر، أعلنت البحرية الأمريكية عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف/إيه-18 سوبر هورنت” في البحر أثناء عمليات السحب على متن حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان”.

التفاصيل العسكرية

ووفقًا للتقارير الأولية، قامت الحاملة بمناورة حادة لتفادي هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها القوات المسلحة اليمنية، وهو ما يُعتقد أنه ساهم في سقوط الطائرة وجرار السحب في البحر، فيما تشير تصريحات صنعاء إلى رواية مختلفة، تؤكد أن سقوط الطائرة جاء نتيجة ضربة مباشرة أدت إلى تدمير الطائرة وأجزاء من الحاملة.

نتائج الحادث

وفق الرواية الأمريكية تم إنقاذ جميع أفراد الطاقم، مع إصابة بحار بجروح طفيفة، كما أن الطائرة التي تزيد قيمتها عن 60 مليون دولار، غرقت بالكامل ولم يعد لها أثر.

سياق المواجهات

الحادثة الأخيرة تأتي ضمن سلسلة من الهجمات التي شنتها القوات المسلحة اليمنية على حاملة الطائرات “ترومان”، والتي سبق أن أعلنت البحرية الأمريكية تعرضها لاصطدام بسفينة تجارية قرب مصر وإطلاق النار على طائرة أخرى عن طريق الخطأ، وهو تبرير لا يمكن القبول به في الوقت الذي تخوض فيه ترومان معارك شرسة مع المجنحات والمسيرات اليمنية، غير أن الاعتراف الأخير يعكس الضغط المستمر على القوات الأمريكية، حيث تمكنت صنعاء من فرض تحديات غير مسبوقة على البحرية الأمريكية في المنطقة.

التأثيرات والنتائج

الهجمات المتكررة والطبيعة الاستراتيجية لهذه العمليات تسلط الضوء على الكلفة المالية والبشرية للوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، فقوات صنعاء أثبتت قدرتها على التأثير المباشر في المعادلة العسكرية، مما يعيد تشكيل خريطة الصراع الإقليمي ويخلق واقعًا جديدًا للقوات الأمريكية في المنطقة.

المساء برس