ترمب وادعاءُ أحقيته بقناة السويس.. بن مبارك يرد: إنت آخرك باب المندب وترجع تاني
متابعات..|
في فصل جديد من العربدة الأمريكية في المنطقة العربية، ولأن الغرب والكيان الصهيوني يريدون المزيد من التنازلات من الدول العربية التي تخضع لهم، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن لأمريكا الحق في العبور بسفنها الحربية والتجارية من قناة السويس مجاناً دون أن تدفع دولاراً واحداً.
وقال ترمب مساء أمس السبت، إنه أمر وزير خارجيته ماركو روبيو بالعمل فوراً على جعل عبور السفن الحربية والتجارية الأمريكية من قناة السويس شمال البحر الأحمر، وقناة بنما شمال أمريكا الجنوبية مجاناً.
وأثارت تصريحات ترمب غضباً في الشارع المصري، على الرغم من أن الرئاسة المصرية لم ترد على تصريحات ترمب حتى اللحظة.
وكان من بين ردود الشارع المصري على مطالبة ترمب لمصر بالسماح لعبور سفنه التجارية والحربية بالمجان من قناة السويس أن ذكّروه بأن سفنه لا تزال ممنوعة من العبور من مضيق باب المندب بأوامر الجيش اليمني.
ورد علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق (الراحل) محمد حسني مبارك، على ترمب بالسخرية منه قائلاً في منشور على حسابه بمنصة إكس: “يافخامة الرئيس ده انت آخرك باب المندب وترجع تاني”، في إشارة إلى أن السفن الأمريكية لا تزال ممنوعة من العبور من مضيق باب المندب بقرار من اليمن التي لا تزال تفرضه حتى اللحظة وأفشلت على أمريكا عدوانها العسكري على اليمن الهادف لإعادة الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر بالقوة.
وقال محللون إن ترمب قد يكون اعتبر أن ما يقوم به من حرب على اليمن تحت مزاعم (استعادة حرية الملاحة في البحر الاحمر) هو في مصلحة مصر وبالتالي فإن عليها دفع تكاليف حربه على اليمن، لكن ولكون نفس هذا المطلب الذي وجهه بشكل غير مباشر للأوروبيين سابقاً قوبل بالرفض من دول أوروبا أراد ترامب أن يفرضه على مصر ولكن بطريقة غير مباشرة تتمثل في فرض عبور السفن الحربية والتجارية الأمريكية من القناة مجاناً وإلى الأبد.
وتجدر الإشارة إلى أن ما عقّد الوضع في البحر الأحمر هو توجه أمريكا لعسكرة المنطقة وجعلها بيئة غير آمنة نوعاً ما لعبور السفن التجارية بسبب حشد القطع الحربية إليه بما في ذلك حاملات الطائرات لحرب اليمن، في حين اقتصر قرار الحظر اليمني لمنع عبور السفن في البحر الأحمر على السفن المملوكة للاحتلال الإسرائيلي أو شركات إسرائيلية أو أي سفن من أي ملكية تتعامل مع موانئ الاحتلال الإسرائيلي بينما ظلت بقية سفن شركات الشحن العالمي تعبر من البحر الأحمر بشكل طبيعي لولا تصعيد أمريكا للوضع عسكرياً وفتحها جبهة حرب ضد اليمن في البحر الأحمر وهو ما دفع بالعديد من الشركات لوقف العبور من المنطقة كإجراء احترازي.