روسيا: هجومُ أمريكا على ميناء رأس عيسى غير مبرر وسنسعى لتطبيع الوضع بالتنسيق مع إيران والسعودية
متابعات..|
أدانت روسيا، الخميس، الهجوم الأمريكي الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، واصفة إياه بأنه غير مبرر وغير مقبول، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار مساعيها لتطبيع الأوضاع في اليمن بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية، بما في ذلك إيران والسعودية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي إن موسكو “تعتبر مثل هذه الإجراءات غير مبررة على الإطلاق وغير مقبولة”، مشددة على ضرورة وقف العنف فورًا، وداعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.
وأكدت زاخاروفا أن روسيا ستواصل جهودها الحثيثة لتطبيع الوضع في اليمن وحوله “بالتنسيق مع شركائنا الإقليميين، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات وسلطنة عمان وإيران”، مضيفة أن الحل يجب أن يكون عبر المفاوضات السياسية التي تأخذ بعين الاعتبار المصالح المشروعة لجميع الأطراف اليمنية، بما في ذلك حركة أنصار الله.
ويأتي الموقف الروسي عقب سلسلة غارات جوية شنتها القوات الأمريكية، مساء الأربعاء 17 أبريل، استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي، ما أدى إلى دمار واسع في منشآت الميناء، واستشهاد وإصابة ٧٧ من عمال وموظفي الميناء.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلنت في 15 مارس الماضي عن بدء حملة جوية واسعة ضد اليمن، تحت ذريعة “حماية المصالح الأمريكية وضمان حرية الملاحة” في البحر الأحمر للاحتلال الإسرائيلي، رغم تعثر هذه العمليات في تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن، وارتفاع تكلفتها بشكل غير مسبوق.
ويؤكد مراقبون أن التصعيد العسكري الأمريكي في اليمن، بالتوازي مع تحرك إقليمي روسي للوساطة، يكشف عن فشل واشنطن في فرض سيطرتها بالقوة، ما يضع الإدارة الأمريكية أمام معادلة خاسرة بين التصعيد المكلف أو القبول بحل سياسي لا يتوافق مع أهدافها الاستراتيجية.