تقرير: عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر تسببت بخروج ثالث الأسطول الأمريكي عن الخدمة
تقرير: عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر تسببت بخروج ثالث الأسطول الأمريكي عن الخدمة
متابعات|
كشفت منصة “رادار360” أن معركة البحر الأحمر، التي أشعلتها عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والبوارج الأمريكية منذ أواخر 2023، أدّت إلى إنهاك كبير في القدرات البحرية الأمريكية، وصلت إلى حد إخراج ثلث الأسطول الأمريكي عن الخدمة لغرض الصيانة.
وبحسب تقرير “رادار360″، فإن خارطة الانتشار التي نشرتها البحرية الأمريكية منتصف أبريل الجاري، تُظهر بوضوح أن معظم القطع الحربية التي شاركت في العمليات ضد اليمن قد غادرت منطقة البحر الأحمر وتخضع حالياً للصيانة، باستثناء مدمرة واحدة فقط عادت إلى الخدمة، في مؤشر على حجم الاستنزاف الذي طال القدرات القتالية الأمريكية البحرية.
وشملت القطع الخارجة عن الخدمة حاملات طائرات كبرى مثل “يو إس إس جيرالد فورد”، و”دوايت أيزنهاور”، و”روزفلت”، إضافة إلى الطرادات والمدمرات المرافقة، التي عانت أنظمتها الدفاعية والميكانيكية من التآكل بسبب الضغط العملياتي غير المسبوق والبيئة القاسية في البحر الأحمر وخاصة الحرارة العالية والرطوبة إضافة لملوحة المياه العالية في هذه المنطقة التي أثرت أيضاً على هياكل القطع الحربية الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن القوات الأمريكية اضطرت إلى استخدام صواريخ باهظة الثمن تصل تكلفة الواحد منها إلى مليوني دولار، لاعتراض طائرات مسيّرة لا تتعدى قيمتها ألفي دولار فقط، ما أدى إلى استنزاف سريع للمخزون الدفاعي الأمريكي وفرض تكاليف صيانة وتجديد ضخمة.
وأضاف أن هذا الاستنزاف الواسع أضعف الجاهزية العملياتية للأسطول الأمريكي، خصوصاً مع استمرار التزامات واشنطن في مناطق أخرى كبحر الصين الجنوبي، مما زاد من قلق حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وتؤكد هذه المعطيات، بحسب مراقبين، فشل السياسة الأمريكية في كبح عمليات اليمن البحرية، وتكشف أن القوة اليمنية، رغم بساطة أدواتها، نجحت في فرض معادلة ردع مكلفة على أكبر قوة بحرية في العالم، مما يطرح تساؤلات حول جدوى الاستمرار في العملية العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر.