فجّر رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” الصادرة من لندن والصحفي والكاتب الفلسطيني عبدالباري عطوان مفاجأة مدوية، مؤكداً أن معلومات موثوقة تؤكد إصابة حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون” بإضرار إثر ضربة صاروخية دقيقة أجبرتها على الانسحاب لمسافة 800 كلم من مكان تمركزها السابق في البحر العربي.

وكتب عطوان في منشور على منصة “إكس”: “موقع صيني موثوق يؤكد أن الصواريخ الباليستية اليمنية أصابت حاملة الطائرات الأميركية “كارل فينسون” إصابة قوية أجبرتها على الإبتعاد أكثر من 800 كم من موقعها”.

منصة صينية توثق الهجوم

وجاءت تأكيدات عطوان استناداً إلى تقرير نشرته منصة “باي جيا هاو” الصينية، التي أفادت بأن: الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية اخترقت دفاعات “كارل فينسون”، وأضافت أن الهجوم خلف عشرات الحفر على سطح الحاملة، وأن “اليمنيين استخدموا تكتيكات منخفضة التكلفة اخترقت خط الدفاع الأمريكي عالي التكلفة”، كما وصفت المنصة الصينية هذا الحدث بـ”رثاء لعصر الهيمنة الأمريكية”، معتبرة أن ما جرى يمثل انكساراً لرمزية الردع البحري الأمريكي.

“رجال في زمن أشباههم”

وفي السياق ذاته، أشاد عبدالباري عطوان بصمود اليمنيين وبطولاتهم في دعم غزة ومواجهة الهيمنة الأمريكية، واصفًا إياهم بـ: “الرجال في زمن أشباههم”.

وتأتي المعلومات التي كشفتها المنصة الصينية وما تلاها من تصريح لرئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الدولية، لتضيف وزناً إعلامياً كبيراً لسلسلة التقارير العالمية التي تؤكد بأن القوات اليمنية قد نجحت في كسر خطوط الردع الأمريكية، وفرضت واقعًا ميدانيًا مختلفًا في البحر الأحمر والبحر العربي.

تداعيات كارثية على الهيبة الأمريكية

إذا صحت الأنباء حول تضرر “كارل فينسون”، فإن ذلك يعد أول هجوم يمني يحدث أضراراً كبيرة على سطح حاملة طائرات أمريكية تعد رمزاً من رموز القوة البحرية الأمريكية منذ عقود ، وهو ما سيمثل نقطة تحوّل استراتيجية جديدة تضاف للنقاط السابقة التي شكّلت معادلة الردع اليمنية وأعادت رسم قواعد الاشتباك في المنطقة، ويكشف هشاشة المنظومة الدفاعية الأمريكية أمام حرب عصابات بحرية غير تقليدية تقودها صنعاء.