احتدمت المواجهة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، الاحد، مع اخذها ابعاد سياسية وعسكرية جديدة.

في غزة ، واصلت المقاومة اثخان قوات الاحتلال على الأرض. واعترف الاحتلال بسقوط 6 جنود وضباط على الأقل بكمين جديد شرق غزة في حين تحدثت تقارير إعلامية بأن الحصيلة اكبر بأضعاف من المعلن.

وكانت وسائل اعلام محلية ودولية نشرت تفاصيل الكمين الذي تضمن استدراج وحدة إسرائيلية إلى نفق مفخخ اعقبه اطلاق نار مع وصول  مروحيات عسكرية لمحاولة اجلاء المصابين.

والعملية الجديدة تضاف إلى عمليات تصاعدية تنتهجها المقاومة وتأخذ طابع اكثر تحولا في المعركة يتضمن تقليل خسائر المواجهات المباشرة مع قوات الاحتلال المتوغلة في الاحياء السكنية.

وتتزامن العملية مع معركة سياسية ، اذ نشرت المقاومة مقطع فيديو جديد لأسير اخر يحمل الجنسية الامريكية وهو يناشد الرئيس ترامب إنقاذه  بينما اكد متحدثها العسكري أبو عبيدة  انتشال جثة احد المقاتلين الذين كانوا يحرسون الأسير الأمريكي  السابق عيدان الكسندر والذي تقول المقاومة بأن مصيره لا يزال مجهولا منذ استهداف مجموعته الاسرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وسط اتهامات لنتنياهو بمحاولة التخلص من عبئ الاسرى  المزدوجين الجنسية.

واكد المقاومة في المقطع الجديد بأنها لن تفرج عن الاسرى الا بصفقة شاملة.

في المقابل، رفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي مقترح جديد للمقاومة يتضمن اطلاق للأسرى والانسحاب ووقف الحرب كان رئيس وفد التفاوض في حماس خليل الحية عرضه تماشيا مع مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن ادم بولر.

وتوعد نتنياهو  في تصريح لمتحدثة بمواصلة الحرب حتى ما وصفها بالقضاء على حماس، في حين كشفت عائلات الاسرى ان رئيس الوفد الإسرائيلي دريمر ابلغهم بانه لن يكون ثمة اتفاق قبل 6 اشهر على الأقل.

وتأتي تصريحات نتنياهو ومساعديه مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات في العاصمة تل ابيب حيث اندلعت اشتباكات جديدة بين اسر الاسرى وقوات الاحتلال مع اغلاق عددا من الشوارع، بينما اتسعت رقعة المطالبين بوقف الحرب إلى 140 الف غالبيتهم ضباط وجنود وأطباء عسكريين وطيارين رغم التهديدات بفصلهم.