الحوثي: الأمريكي فشل في تأمين الملاحة الإسرائيلية وحاملة “ترومان” عاجزةٌ أمام ضرباتنا
متابعات..|
أكد قائدُ حركة “أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، أن العدوان الأمريكي على اليمن فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافه المعلنة، وفي مقدمتها تأمين الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، حيث لا تزال السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي ممنوعة تماماً من العبور، رغم كل الاستنفار العسكري الأمريكي.
وأوضح الحوثي، في كلمة ألقاها مساء الخميس، أن استمرار الحظر البحري المفروض على السفن الإسرائيلية دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي وعجزه عن توفير الحماية أو فرض المعادلات، مشيراً إلى أن قوات الجيش اليمني نفّذت 78 عملية عسكرية خلال شهر واحد فقط، شملت 171 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وفرط صوتي، وطائرات مسيرة.
وكشف الحوثي عن عدة عمليات نوعية نفّذت هذا الأسبوع ضد أهداف في يافا المحتلة وعسقلان، باستخدام صواريخ فرط صوتية من نوع “ذو الفقار”، قال إنها جاءت “هدية العيد” للعدو الإسرائيلي خلال عيد الفصح اليهودي، في إشارة إلى رمزية التوقيت والرسالة.
كما أكد أن العملية الأخيرة في يافا وأسدود تُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العدوان الأمريكي لم ينجح في الحد من قدرات اليمن الدفاعية والهجومية، ولا في وقف العمليات المساندة لغزة، بل زادها قوة وإصراراً.
وتطرق إلى سقوط الطائرة الأمريكية التاسعة عشرة من طراز MQ-9، مؤكداً أن هذا يعد إنجازاً كبيراً في مواجهة أكثر أدوات التجسس والعدوان حساسية وتعقيداً، ويظهر مدى تطور القدرات الدفاعية اليمنية.
وأضاف أن قواتنا المسلحة نفذت 33 عملية مباشرة ضد حاملة الطائرات الأميركية “ترومان” والقطع البحرية المرافقة لها، باستخدام 122 صاروخاً وطائرة مسيرة، ما أدى إلى تحييد شبه كامل لدورها في البحر الأحمر، واضطرار الأمريكيين لاستقدام حاملة طائرات جديدة لمحاولة تعويض الفشل.
وأوضح الحوثي أن “ترومان” باتت في حالة دفاع فقط، بالكاد تدافع عن نفسها دون أن تؤمن أي تغطية للملاحة الإسرائيلية، مضيفاً أن الأمريكيين لجأوا إلى قاعدة عسكرية في المحيط الهندي تبعد أكثر من 4 آلاف كيلومتر عن ساحة المواجهة، وهو ما يعكس حالة الارتباك وفقدان السيطرة.
وقال: “من أهم نتائج عملياتنا أن العدو الأمريكي لجأ إلى طائرات الشبح لتفادي الاستهداف، ما يعبّر عن مستوى الإرباك والخوف من المواجهة المباشرة”، مشيراً إلى أن الموقف اليمني اليوم فعّال ومؤثر واستثنائي في ميزان المعركة الإقليمية.
وأكد الحوثي أن فشل العدوان الأميركي في تأمين السفن الإسرائيلية وتأمين التفوّق العسكري في البحر الأحمر هو شهادة على فاعلية الموقف اليمني، الذي لا يزال يتصدى يومياً للحرب الأميركية-الإسرائيلية، ويواصل عملياته من منطلق الواجب الديني والإنساني والجهادي في نصرة فلسطين.