اليمن تبعثرُ الحماية الامريكية للاحتلال رغم انضمام “فينسون” وتفعيل الأحزمة العربية
متابعات..|
في أحدث هجوم لها، نفذت اليمن أوسع عملية إسنادًا لغزة، لكن ما لفت الأنظار اكثر هو التوقيت حيث تحاول أمريكا الدفع بكل ثقلها العسكري وحلفائها الإقليميين لحماية الاحتلال الإسرائيلي.
الهجوم الأخير الذي نفذ مساء الاحد، كان الأكبر وقد شمل استهداف العاصمة تل ابيب بصاروخين بينما مسيرة ثالثة استهدفت مدينة عسقلان المحتلة ، ومع أن الهجوم الجديد يعد واحد من مئات العمليات اليمنية المساندة لغزة منذ بدئها في نوفمبر من العام 2023 الا انه عد الأكبر وجاء في توقيت حساس فما بإعادة؟
من الناحية اللوجستية يعد الهجوم على الأراضي المحتلة اختبارا صعبا لليمن، خصوصا وانه جاء بعد يومين على اعلان القوات الامريكية انضمام اسطول حاملة الطائرات الامريكية ” كارل فينسون” إلى الاسطول السابق المتواجد في البحر الأحمر “يو اس هاري ترومان” وهو ما يعني توسيع رقعة انتشار البوارج الامريكية في المياه المحيطة باليمن ما يقلل، بنظر الأمريكيين، إمكانية شن اليمن عمليات عسكرية تتجاوز تلك البوارج المعززة بأحدث الأنظمة الدفاعية .
ونجاح الهجوم بالوصول إلى هدفه، وعرضه مباشر من قبل شاشات التلفزة حول العالم وقد حول نهار المدن المحتلة إلى ليل، يعني هزيمة استراتيجية للبوارج الامريكية في اختبار قدرتها على صد الهجمات اليمنية ومؤشر على أن تلك البوارج لم تعد قادرة على حماية نفسها وقد فشلت في تحقيق الهدف من وجودها بحماية الاحتلال.
وبعيدا عن البوارج الامريكية التي تعاني هي الأخرى من كثرة الهجمات اليمنية، ثمة اخفاق لأمريكا وحلفاء على الأرض في تامين الاحتلال، فقبل الهجوم الاخر على إسرائيل كان الاحتلال يثني على مشاركة دول عربية وخليجية بمحاولة اعتراض الهجمات القادمة في اليمن وقد تحولت تلك الدول منصات دفاع متقدمة عن الاحتلال وتحديدا السعودية والأردن، والهجوم الأخير ينسف تعويل الاحتلال بإمكانية نجاته من الهجمات اليمنية.
فعليًّا، أعاد الهجومُ الواسع اليمني على الاحتلال الاستراتيجية الامريكية الجديدة بقيادة ترامب إلى مربع الصفر، فإدارة ترامب كانت تسوق خلال الأسابيع الأخيرة قضائها على قدرات من تصفهم بـ”الحوثيين” وهي بذلك تستند إلى مئات الغارات العنيفة التي تشنها يوميا منذ نحو شهر على اليمن، وعودة الهجمات بقوة يؤكد ما ذكره قائد حركة انصار الله عبدالملك الحوثي بأن تلك الغارات لم تؤثر على القدرات العسكرية بقدر ما تستهدف المدنيين والبنى التحتية، اما من ناحية أخرى فقد بعثرت الهجمات خطط واشنطن لتشكيل احزمة دفاعية عن الاحتلال سواء على البر العربي او بالبحر.
YNP