أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم تحذيرًا جديدًا من تدهور كارثي للوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكدة أن الحصار الإسرائيلي الكامل المفروض منذ الثاني من مارس الماضي أدى إلى منع دخول جميع المواد الغذائية والأدوية إلى القطاع، وسط تفاقم المجاعة وانتشار الأمراض.

وفي تقريرها الأسبوعي، كشفت المنظمة أن الاحتلال الإسرائيلي عرقل أو منع 75% من بعثات الأمم المتحدة داخل غزة خلال الأسبوع الماضي، مما يُقوّض بشكل خطير جهود الاستجابة الإنسانية الطارئة، ويعطل إيصال الإغاثة المنقذة للحياة إلى ملايين المدنيين.

وحذّرت المنظمة من أن العائلات في غزة أصبحت تعيش في ظروف مأسوية، حيث يعاني الأطفال والنساء من سوء التغذية الحاد، وتكافح آلاف العائلات للحصول على مياه شرب نظيفة أو أبسط أشكال الرعاية الصحية وسط دمار المستشفيات ونفاد الإمدادات.

ودعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى الضغط الفوري على سلطات الاحتلال من أجل فك الحصار عن غزة وفتح الممرات الإنسانية دون شروط، مؤكدة أن استمرار هذا الوضع يُشكّل جريمة ضد الإنسانية ويهدد بوفاة المزيد من المدنيين، خاصةً الأطفال.

وفي ظل هذا الصمت الدولي والتواطؤ المستمر، يقف أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة على حافة الكارثة، محاصرين بالجوع والمرض، في أكبر مأساة إنسانية يشهدها القرن الحديث، فيما عدد من الدول العربية لم تكتفِ بالبقاء متفرجة فقط بل عملت على إسناد الاحتلال الإسرائيلي وتشارك في التصدي لأي جبهة إسناد عربية للمقاومة الفلسطينية.