سجّلت أسعار صرف الريال اليمني، اليوم الخميس، تفاوتًا حادًا بين مناطق سيطرة حكومة صنعاء ومناطق حكومة عدن الموالية للتحالف، وسط مؤشرات على استمرار الانهيار الاقتصادي في المحافظات الجنوبية في ظل التدهور الأمني والإداري المتفاقم.

وفي العاصمة صنعاء، استقر سعر صرف الدولار عند 535 ريالًا للشراء و537 ريالًا للبيع، بينما بلغ سعر صرف الريال السعودي 139.80 ريالًا للشراء و140.20 ريالًا للبيع، ما يعكس استقرارًا نسبيًا في ظل الإجراءات النقدية المستمرة من البنك المركزي بصنعاء.

أما في عدن، فسجّلت العملة المحلية مزيدًا من التدهور، حيث بلغ سعر صرف الدولار 2389 ريالًا للشراء و2403 ريالًا للبيع، في حين وصل سعر صرف الريال السعودي إلى 628 ريالًا للشراء و630 ريالًا للبيع، وهو ما يشير إلى فقدان الثقة بالسياسات المالية المتبعة في مناطق حكومة عدن.

ويأتي هذا التباين في ظل استمرار الانقسام المالي والنقدي بين صنعاء وعدن، حيث فشلت حكومة عدن في كبح جماح التضخم أو توفير حلول فعالة، بينما حافظت صنعاء على ثبات نسبي نتيجة قرارات مصرفية حذرة وتقييد التداول بالعملة المطبوعة حديثًا.

ويُحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار هذا التدهور في عدن يهدد بمزيد من الانهيار المعيشي وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما ينذر بكارثة إنسانية في ظل غياب الإصلاحات الجادة والدعم الدولي.