كل ما يجري من حولك

“إسرائيل” تبلِّغُ مصر نيّتَها «عزلَ» رفح

81

متابعات..| تقرير*

على رغم التفاؤل المصري باقتراب دخول قطاع غزة في تهدئة «مؤقّتة»، خلال الساعات المقبلة، بناءً على الاتصالات المباشرة وغير المباشرة التي تجريها القاهرة مع الجانب الإسرائيلي، يقول مسؤولون مصريون، في حديثهم إلى «الأخبار»، إن الخطوات العسكرية التي يجري إبلاغ الجيش المصري بها على الشريط الحدودي تشير إلى «وضع مغاير».

وبحسب هؤلاء، فقد أبلغ المسؤولون العسكريون الإسرائيليون، نظراءهم المصريين، باعتزام الجيش الإسرائيلي التواجد بآليات ثقيلة على الجانب الآخر من الشريط الحدودي، وتحديداً في مدينة رفح الفلسطينية، وتحدّثوا عن الاستعداد لتحويل الأخيرة إلى «منطقة عازلة بالكامل» والتوسّع في عمليات تدمير المنازل هناك، وعدم السماح للسكان الفلسطينيين بالعودة إليها. وفي الوقت نفسه، حاول المسؤولون الإسرائيليون إقناع القاهرة بتجنّب الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع القطاع، مقدّمين عدداً من المبرّرات لذلك، لكنّ المسؤولين المصريين تمسّكوا بالأمر بناءً على «حفظ الأمن القومي المصري».

وفيما لا تزال مصر تضغط لإدخال مساعدات غذائية إلى قطاع غزة، لم تثمر تلك الضغوط نتائج حتى الآن، على الرغم من الاتصالات الرفيعة المستوى بهذا الخصوص، سواء بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أو بين وزير الدفاع المصري، عبد المجيد صقر، ونظيره الأميركي، بيت هيغسيث.

وإذ تطرّق الأخير، في حديثه، إلى الملاحة في البحر الأحمر والهجمات الأميركية التي تستهدف اليمن، جدّد وزير الدفاع المصري تأكيد تمسّك بلاده بالحلول الدبلوماسية والمفاوضات، وعدم الانخراط في أي تحالفات عسكرية، مشدّداً على أن هجمات «أنصار الله» يمكن إيقافها فوراً، في حال جرى التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة. وفي حين اقتصر البيان الرسمي المصري حول اتصال عبد العاطي وويتكوف، على أن الجانبين ناقشا «الأمن والحوكمة» في قطاع غزة، تقول المصادر إن المسؤولين تحدّثا باستفاضة عن «طريقة فرض الأمن في القطاع في ظل تغييب حركة حماس، بالإضافة إلى عودة عمل شركات التأمين بطريقة تتضمن تشديد إجراءات التفتيش وعدم السماح لعناصر الحركة بالظهور أمنياً».

وركّز ويتكوف، وفقاً للمصادر، على «طبيعة حكم القطاع خلال التهدئة، وضرورة توسيع صلاحيات السلطة الفلسطينية»، وهو ما ستجري مناقشته بشكل أوسع خلال زيارة الأخير إلى المنطقة ولقاءاته مع مسؤولي عدد من الدول.

* الأخبار

You might also like