كل ما يجري من حولك

تظاهرات غضب تقطع طرق المكلا ضد تردي الخدمات وانهيار الاقتصاد وسط تصاعد الأزمة المعيشية

70

متابعات..|

تواصلت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة لليوم الثاني على التوالي في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، وذلك بسبب تدهور الخدمات الأساسية، وانهيار العملة المحلية، وارتفاع الأسعار، وتفشي الفساد ونهب ثروات المحافظة، وسط صمت الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي وعجزها عن تقديم أي حلول.

تصاعد الغضب الشعبي وإغلاق الطرقات

وأفادت مصادر محلية أن المتظاهرين قاموا بإغلاق الشوارع وقطع الطرق في منطقة الديس، وأشعلوا إطارات السيارات، احتجاجًا على الوضع المعيشي الكارثي الذي يعيشه سكان المكلا، حيث أصبح انقطاع الكهرباء وارتفاع تكاليف المعيشة أزمة يومية يعاني منها المواطنون.

وتأتي هذه الاحتجاجات وسط استياء متزايد من السكان، الذين يرون أن ثروات المحافظة النفطية يتم نهبها من قبل الفصائل التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، بينما يعانون هم من الفقر والتهميش وانعدام الخدمات الأساسية.

طوابير طويلة على محطات الغاز بعد ارتفاع أسعار البترول

وفي الوقت ذاته، تشهد مدينة المكلا أزمة حادة في الوقود، حيث تتكدس طوابير طويلة على محطات الغاز بعد امتناع مالكي المحطات عن التعبئة للسيارات، مطالبين برفع سعر اللتر، ما زاد من حدة الأزمة وأثار غضب المواطنين الذين كانوا يعتمدون على الغاز كبديل بعد الارتفاع الجنوني في أسعار البترول.

ومع تزايد الضغوط الاقتصادية، اضطر سائقو وسائل النقل إلى رفع أجور المواصلات، ما أثار استياء الركاب الذين يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة، خاصة مع حلول شهر رمضان، حيث كان البعض يأمل في أن يكون الغاز بديلاً مناسبًا لتخفيف العبء المادي، لكن جشع التجار والمحتكرين زاد من معاناتهم.

استمرار الأزمات وسط غياب أي حلول حكومية

وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة فصائل التحالف السعودي الإماراتي انهيارًا اقتصاديًا متسارعًا، حيث سجل سعر صرف الدولار 2310 ريالات للبيع، و2296 ريالا للشراء، بينما تجاوز سعر الريال السعودي 604 ريالات للبيع، و602 ريال للشراء، مما أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار وزيادة معدلات الفقر.

ورغم أن حضرموت من أغنى المحافظات اليمنية بالثروات النفطية، إلا أن سكانها يعانون من التهميش والحرمان، بسبب الفساد المستشري داخل الفصائل والقيادات الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، التي تستحوذ على الموارد وتنهب عائدات النفط، بينما تغرق المحافظة في الأزمات.

هل تتوسع الاحتجاجات أم يتم قمعها؟

ومع استمرار الغضب الشعبي وتصاعد الأزمة الاقتصادية، يترقب الشارع الحضرمي ما إذا كانت الاحتجاجات ستتوسع لتشمل مناطق أخرى، أم أن السلطات التابعة للتحالف السعودي الإماراتي ستلجأ كالعادة إلى القمع والترهيب كما فعلت سابقًا لاحتواء الغضب الشعبي؟، فيما المؤكد حتى الآن أن المعاناة المعيشية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، والاحتقان الشعبي يتصاعد، مما ينذر بانفجار شعبي أكبر إذا استمرت الأوضاع على هذا النحو دون حلول جذرية.

You might also like