كل ما يجري من حولك

فصائل المقاومة تحذّر: أيّ قوة دولية أو عربية تدخل غزة “قوةَ احتلال” وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف

141

متابعات|

أدنت فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، السبت، مقترحاً إسرائيلياً يقضي بإرسال قوات عربية لإدارة قطاع غزة، محذرةً من أنّ هذه المقترحات تشكّل فخاً من أجل جرّ بعض الدول العربية لخدمة مخططاتها ومشروعها، بعد فشل “إسرائيل” الكبير في الميدان.

 

وحذّرت الفصائل، في بيانٍ اليوم السبت في دمشق، من خطورة التساوق مع مقترحات كهذه، مؤكدةً أنّها تشكل “فخاً وخديعة صهيونيين جديدين”، وأنّ الاحتلال يسعى، مع الولايات المتحدة الأميركية، للالتفاف على “الهزيمة النكراء”، التي مُني بها في قطاع غزة.

 

وشدّدت الفصائل على أنّ الشعب الفلسطيني “قادر على اختيار قياداته ومؤسساته لإدارة القطاع، والمحافظة على سيادته الوطنية، وإحباط كل المحاولات الإسرائيلية الأميركية التي تحاول النيل من استقلالية قراره وسيادته”.

 

وبيّنت الفصائل الفلسطينية أنّ هذا المقترح قدّمه وزير الأمن في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، خلال اجتماعاته بوزيري الدفاع والخارجية الأميركيين لويد أوستن وأنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان.

 

وحذرت الفصائل الدول العربية من الوقوع فيما سمّته “الفخ الصهيوني”، من خلال ترويج المخططات الإسرائيلية الأميركية، أو دعمها.

 

“إدارة الواقع الفلسطيني شأن وطني”

ونشرت حركة حماس بياناً للجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، شدّدت فيه اللجنة على أنّ حديث قادة الاحتلال بشأن تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة هو “حديث وهم وسراب”، مؤكّدةً أنّ أيّ “قوة تدخل قطاع غزة هي مرفوضة وغير مقبولة، وهي قوة احتلال، وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف”.

 

وثمّنت موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال، جازمةً بأنّ إدارة الواقع الفلسطيني هي شأن وطني فلسطيني داخلي لا يسمح لأحد بالتدخل فيه، وأنّ كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتفّ على إرادة الشعب الفلسطيني “ستموت قبل ولادتها، ولن يُكتب لها النجاح”.

 

يُذكر أنّ موقع “أكسيوس” الأميركي نقل، الجمعة، عن مسؤول عربي قوله إنّه “يبدو أنّ وزير الأمن الإسرائيلي أساء الفهم حول إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة”، مُضيفاً أنّ الدول العربية “ليست مستعدة لإرسال قوات لتأمين قوافل المساعدات، لكنّها قد تفكر في إرسال قواتٍ إلى غزة للمشاركة في قوة حفظ السلام بعد الحرب”.

 

You might also like