كل ما يجري من حولك

صحيفةٌ أمريكيةٌ تكشفُ عن امتلاك واشنطن ورقةَ ضغطٍ جديدةً على صنعاء توقفُ هجماتها

8٬276

متابعات| رصد:

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أمس الثلاثاء، عن ورقة ضغط جديدة تستخدمُها الولايات المتحدة ضد حكومة صنعاء والسعوديّة، من تضمينِ وقف هجمات البحر الأحمر في اتّفاق السلام بينهما.

ونشرت الصحيفة اليوم تقريرا قالت فيه إن “خطة السلام التي يأمل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن المضي بها قدما ستتضمن وقف إطلاق النار واستئناف صادرات النفط من اليمن وتخفيف القيود على مطار صنعاء”.

وأضافت: “ستتضمن الحطة أَيْـضاً عنصرًا حاسمًا بالنسبة للحوثيين والعديد من المدنيين اليمنيين، ألا وهو دفع رواتب العاملين في القطاع العام في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والذين ظلوا بدون أجر لسنوات”.

لكنها قالت إن “هذا الدفع سيكون مستحيلاً بموجب تصنيف الإرهاب الذي قالت الولايات المتحدة إنها ستطبقه قريباً ضد الحوثيين”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قوله إن “المسؤولين الأمريكيين قد أصدروا بالفعل تراخيص خَاصَّة لضمان استمرار المساعدات الإنسانية وتمكين الشركات من استيراد الغذاء والدواء والوقود إلى اليمن، بما في ذلك عبر الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون”.

وَأَضَـافَ المسؤول أنه “يمكن للمسؤولين إصدار ترخيص إضافي يسهل دفع الرواتب إذَا اتبع الحوثيون طريق السلام”.

وقال: “إذا فعلوا ذلك، فإن الولايات المتحدة مستعدة لإعادة النظر في التصنيف بالكامل، لكن حتى الآن، لم يُظهر الحوثيون سوى القليل من الاهتمام بوقف هجماتهم”.

وتؤكّـد هذه المعلومات صحة التقارير التي نشرها موقع “يمن إيكو” خلال الفترة الماضية والتي كشفت أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا لوضع شرط وقف هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر ضمن اتّفاق السلام بين حكومة صنعاء والسعوديّة.

كما تكشف عن ورقة جديدة في إطار هذه الضغوط، حَيثُ يبدو بوضوح أن الولايات المتحدة ستستخدم قرار التصنيف للحيلولة دون صرف المرتبات، وهو ما يعني تعليق الاتّفاق بأكمله.

وبحسب تصريح المسؤول الأمريكي فإن الولايات المتحدة لن تصدر ترخيصا لتسهيل دفع الرواتب إلا إذَا أوقفت قوات صنعاء هجماتها على السفن، وهو أُسلُـوب ضغط واضح على حكومة صنعاء وَأَيْـضاً على الرياض التي بات واضحًا أنها حريصة على إنجاح الاتّفاق مع صنعاء.

ويزور ليندركينغ المنطقة هذا الأسبوع في جولة تهدف لمناقشة “الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية، بما في ذلك وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتقدم المحرز بشأن عملية السلام في اليمن” بحسب تصريح الخارجية الأمريكية وهو ما يؤكّـد إصرار واشنطن على ربط الوضع في البحر الأحمر باتّفاق السلام في اليمن.

وكان ليندركينغ قد قال في نهاية يناير لقناة الجزيرة إنه “على الحوثيين إدراك أنه لا يمكن تحقيق سلام بينما يهدّدون اقتصاد العالم”.

You might also like