متابعات| رصد*:

نجحت القوات الروسية بعد منتصف الليلة الثلاثاء في ضرب منصات صواريخ الاعتراض الجوي باتريوت التي حصلت عليها القوات الأوكرانية منذ أسابيع قليلة من ألمانيا، وكان خبراء قد اعتبروا توصل أوكرانيا بهذه الصواريخ مجرد فقاعة إعلامية لن تصمد أمام قوة الصواريخ الروسية.

وأوردت وسائل الاعلام الروسية ومنها “سبوتنيك” نقلا عن وزارة الدفاع نجاح الجيش الروسي في ضربة قاعدة في أوكرانيا كانت مركزا لمنصات صواريخ الاعتراض الجوي الأمريكية الشهيرة باتريوت.

واستعمل الجيش الروسي صاروخ كينجال في تنفيذ هذه العملية “الحراجية الحربية الدقيقة” هذا الفجر. ويتميز الصاروخ كينجال، ومعناه الخنجر، بدقة فائقة في ضرب الأهداف، ودقة تدميرية هائلة. ولا يوجد أي نظام غربي قادر على اعتراض هذا الصاروخ.

وتستعمل روسيا الصواريخ فرط صوتية في مناسبات نادرة في الحرب، عندما تريد ضرب أهداف دقيقة وتدمرها، وتستعمل خلال باقي الحرب صواريخ كالبير بالدرجة الأولى ثم إسكندر، ورفعت خلال الأيام الأخيرة من استعمال هذه الصواريخ ضد الأوكران.

وتعتقد روسيا أن صواريخ باتريوت غير خطيرة ولا يمكنها اعتراض الصواريخ فرط صوتية مثل كينجال. وسارعت إلى تدميرها حتى لا تكون خطرا على المقاتلات الروسية التي تضطر الى خفض العلو وتقليل السرعة في بعض الأحيان لكي ترفع من نسبة نجاح ضرب الأهداف، وقد تكون منصات أخرى مخبئة في أماكن مختلفة من أوكرانيا خوفا من رصدها وتدميرها، وقد تستعملها أوكرانيا فقط في محاولة اعتراض صواريخ باليستية أو محاولة إسقاط مقاتلات روسية.

وقد كشفت حرب اليمن كيف فشلت صواريخ الاعتراض هذه في إسقاط الطائرات المسيرة اليمينة والصواريخ الباليستية التي كان يطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية إبان حرب اليمن.

ومن جانب آخر، تعهدت روسيا بتدمير صواريخ تروم شادو الهجومية التي سملتها بريطانيا الى أوكرانيا.

وتعد صواريخ دقيقة وقريبة من مستوى “هيمارس”، وسلمت بريطانيا هذه الصواريخ للقوات الأوكرانية الأسبوع الماضي، واستعملها الأوكران في ضرب بلدة في إقليم لوغانسك أمس الاثنين.

وكان الرئيس فلاديميرو زيلنسكي قد زار لندن أمس الاثنين وتوصل بتعهدات بريطانية بمده بأسلحة متطورة.

* رأي اليوم