كل ما يجري من حولك

أسرةُ المقالح تكشفُ آخرَ وصيةٍ لشاعر اليمن وأديبها قبل وفاته بقليل

أسرةُ المقالح تكشفُ آخرَ وصيةٍ لشاعر اليمن وأديبها قبل وفاته بقليل

624

متابعات| رصد:

كشفت أسرة شاعر اليمن وأديبها الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، الثلاثاء، وصيتَه الأخيرة.

وأشارت الأسرة إلى أن  المقالح أوصى بالصلاة عليه في جامع الخير الكائن في حيه بشارع مجاهد وتشييعه إلى مقبرة خزيمة.

وكانت السلطة الرسمية في صنعاء أعلنت عن استعدادَها لإقامة جنازةٍ رسمية  للمقالح، لكنها فضلت، كما يقول محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي، تنفيذ وصيته.

وفي موكبٍ جنائزيٍ مهيبٍ حضرته كُـلُّ شرائح المجتمع اليمني، شيّع اليمنيون، أمس الثلاثاء، في عاصمة الصمود والحرية صنعاء جثمان المقالح، الذي وافاه الأجل عن عمرٍ ناهز الـ 85 عاماً بعد حياة حافلة بالعطاء الإبداعي والنضالي في خدمة اليمن والقصيدة العربية.

وتقدّم مراسم التشييع، محمد علي الحوثي ومحمد صالح النعيمي، عضوا المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، وعددٌ من الوزراء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى وممثلي الأحزاب والمكونات السياسية والأدبية والفكرية والثقافية والمنظمات الجماهرية.

وعبّر المشيعون عن فداحة الخسارة التي خلفها رحيل أديب وكاتب ومناضل بحجم الدكتور عبدالعزيز المقالح، الذي منح اليمن حضوراً ومكانةً واحتراماً على مختلف المستويات، وخلف تراثاً إبداعياً ونضالياً يُجمع على خصوصيته الجميع، مؤكّـدين أن اليمن والأمة العربية والإسلامية، خسرت برحيل الدكتور المقالح، قامة وطنية وعربية وقومية، إذ ظل المقالح لعقود مصدراً للمعرفة ومدرسة لأجيال من المبدعين ومركزاً تنويرياً ونضالياً قدم خلال حياته نموذجاً في الدفاع عن الجمهورية والوحدة والتماهي بقيم الحداثة والتنوير والإضافة لقصيدة التفعيلة التي برز أحد رموزها.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي: إن الشاعر والأديب، الدكتور عبدالعزيز المقالح، هامة وطنية معروفة بعلمها وأدبها وفكرها وشعرها وبحبها لليمن وإخلاصها للوطن.

وَأَضَـافَ “لقد قال الدكتور المقالح كلمة لا بُـدَّ أن يعيها ويدركها كُـلّ الأحرار والأبطال أن على الجميع الوقوف مع الوطن ضد العدوان، لديه الكثير من المناسبات الحافلة بوقوفه إلى جانب وطنه، ومن لم يقف مع الوطن فهو الخاسر”.

وأشاد محمد علي الحوثي، بمناقب الأديب والشاعر الدكتور المقالح وإسهاماته الوطنية والأدبية، حَيثُ امتلك حب الجميع، مُشيراً إلى أن الحضور الكبير لتشييعه يؤكّـد حبهم لهذه القامة الوطنية.

بدوره أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، خصوصية إسهامات الفقيد في مواقعه التي تقلدها في جامعة صنعاء ومركز الدراسات والبحوث، منوِّهًا بنتاجاته الأدبية والفكرية والثقافية التي أثرى من خلالها المشهد الثقافي المحلي والعربي.

وقال النعيمي: “إن اليمنيين يودعون بكل هذا الحب هذه الشخصية الوطنية والأدبية الكبيرة.. فالمقالح قضى معظم حياته في خدمة العلم والأدب والفكر على مستوى الوطن العربي الكبير”، مُضيفاً “كان أكاديمياً متميزاً قاد جامعة صنعاء في مرحلة مهمة من تاريخ اليمن، وله العديد من الإنجازات التي حقّقها في المجالات التعليمية والأكاديمية والأدبية والفكرية.

وأكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى أن رحيل شاعر وأديب ومفكر بحجم الدكتور عبدالعزيز المقالح يمثل خسارة كبيرة على المستويين المحلي والعربي نظراً لإبداعاته وكتاباته التي تجاوزت الحدود، وهي تمثل اليوم إرثاً تاريخيًّا وأدبياً ستظل تنهل منها الأجيال.

 

You might also like