كل ما يجري من حولك

هل ستحسِم إيران الحرب.. المُسيّرات الإيرانيّة بأوكرانيا أدخلت الكيان بمعضلة

وزيرٌ: “صواريخ باليستيّة إيرانيّة بروسيا”… إسرائيل كَمَنْ “أكل سمكًا كريه الرائحة وطُرد من المدينة”

338

متابعات| رصد*:

يُجمِع الخبراء والمُختّصين في دولة الاحتلال على أنّ معضلة إسرائيل حيال أوكرانيا تتمثّل في كيفية تصرفها بعد دخول الإيرانيين إلى الصورة عبر استخدام الروس الطائرات الإيرانيّة الصُنع في الهجوم على كييف وهي من طراز (شاهد 136)

وفي هذا السياق رأى المُحلّل الإسرائيليّ ندّاف إيال أنّ “الدفاع الجوي في مواجهة الطائرات والمسيّرات والصواريخ والقذائف هو نقطة ضعف أوكرانيا في الحرب، والسبب المركزي الأساسي لعدم تواصُل القصر الرئاسي في كييف مع تل أبيب منذ أسابيع طويلة”، لافتًا في ذات الوقت إلى أنّ “غضبُ الرئيس الأوكرانيّ زيلينسكي على إسرائيل كبير جدًا، وهو لا يتوانى عن إظهاره في كل مناسبة. بالطبع هناك دول غربية أُخرى ترفض تزويد أوكرانيا بقدرات تكنولوجية، أو تجد صعوبة في ذلك (على سبيل المثال رفض الأمريكيون طلب الحصول على بطاريات صواريخ باتريوت رفضًا مطلقًا)”، على حدّ قوله.

ونقل المُحلِّل عن محافل رفيعةٍ في تل أبيب قولها إنّ “التوقعات من إسرائيل مختلفة. يقول الأوكرانيون إنّهم يتفهمون جيدًا رفض المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تزويدهم بسلاح فتاك بسبب حساسية العلاقات مع روسيا، لكن ما هي حجة الإسرائيليين حيال سلاح دفاعي؟ وما هي حجتهم عندما يكون المقصود سلاحًا إيرانيًا يقتل الأوكرانيين؟” كم سأل أحد المصادر قبل يوميْن”.

ورأى في مقالٍ نشره بصحيفة (يديعوت أحرونوت) أنّ “النقطة الأخيرة حساسة. تنفي طهران تدخُّلها في الحرب، لكن ليس هناك أي شك لدى المصادر الاستخباراتية في أن المسيّرات الانتحارية هي من صُنع إيراني، ويرافقها مدربون إيرانيون. ويشكل هذا نموذجًا استثنائيًا من القوة الصاعدة للجمهورية الإسلامية”.

وأشار المحلل إلى أنّه “في آب (أغسطس)، نشرتُ بصحيفة (يديعوت أحرونوت) أنّ خط نقطة التحول في المؤسسة الأمنية قد جرى تجاوزه، وأنّ رئيس الحكومة ووزير الأمن سمحا للمُصدّرين الأمنيين في إسرائيل بيع أوكرانيا أي سلاح عسكري غير فتاك، وأنّ الاستثناء المركزي كان حظر بيع المنظومات الدفاعية الجوية على أنواعها. على هذه الخلفية، يجب فحص تصريحات الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف الذي قال: “يبدو أنّ إسرائيل ستزود نظام كييف بالسلاح. هذه الخطوة غير مسؤولة، وستدمر العلاقات بين الدولتين.”

وشدّدّ المُحلّل على أنّ “هذه التصريحات جاءت، بحسب مصادر في الكيان، ردًا على تغريدة لوزير الشتات نحمان شاي قبل بضعة أيام، جاء فيها أنّه في ضوء وصول صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا (وهو أمر لم يتم التحقّق منه بالمناسبة)، يتعين على إسرائيل تقديم مساعدة عسكرية إلى أوكرانيا كما فعلت الدول الأعضاء في حلف الناتو. وأوضحت تل أبيب، بعد تهديدات مدفيديف، أن كلام شاي لا يمثل موقف الحكومة الإسرائيلية”.

وأوضح أنّه “فيما يتعلق بهذه المسألة، أي تهديد مدفيديف، من المعقول أكثر أنّ الروس يدركون أنّهم تجاوزوا الحدود، في ضوء حصولهم على مساعدة من الإيرانيين، وهم يريدون وضع خط أحمر حيال إسرائيل، التي تشددت في تصريحاتها إزاء الغزوّ الروسي، تلقائيًا”.

علاوة على ذلك، أكّد أنّ “النقطة البديهية هي أنّ إسرائيل تواصل انتهاج خط الذي أكل سمكًا كريه الرائحة وطُرد من المدينة. الأوكرانيون غاضبون عليها لأنها لا تساعدهم، والروس يستعينون بالإيرانيين ويساعدونهم أيضًا، وفي المقابل، يعملون ضد إسرائيل في جبهات مختلفة.”

وخلُص المحلل الإسرائيليّ إلى القول إنّه “بغضّ النظر عن المعركة الانتخابية، وعن أي شعار، فإن المساعدة الإيرانية الفتاكة للروس يجب أنْ تثير هنا نقاشًا استراتيجيًا بشأن العلاقة مع أوكرانيا، ومثل هذا النقاش لا يمكن أنْ يجري في الحقيقة في ذروة معركة انتخابية. وكي نفهم مدى أهمية ذلك، دعا الأوروبيون -الفرنسيون والبريطانيون وغيرهم – إلى فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب انضمامها إلى الروس وتزويد آلة الحرب في الكرملين بالمسيّرات. وتزداد احتمالات فشل الاتفاق النووي بسبب هذه المساعدة”، على حدّ زعمه.

* رأي اليوم

You might also like