كل ما يجري من حولك

 (مُوضة) الكِمَامات السُّود!

 (مُوضة) الكِمَامات السُّود!

474

 

بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي.

بدأت بصورة فردية، وها هي اليوم توشك أن تصبح (ظاهرة)!

عن تنامي واتساع دائرة استخدام (الكمامات السود) في أوساط بعض الفتيات بديلاً عن (الخمار) أَو (البرقع) أتحدث!

يعني لو قلنا مثلاً أن استخدام هذه الكمامة (السوداء) يمنح هذه المرأة أَو الفتاة راحةً نفسية أَو حريةً أكبر في التنفس أكثر مما تجده من الخمار أَو البرقع، لقلنا على مضضٍ:

مقبول!

لكننا نعلم يقيناً أنها أكثر منعاً وكتماً وحجزاً للأنفاس والهواء من الخمار أَو البرقع!

ولو قلنا أَيْـضاً أن استخدامها يضفي عليها مثلاً بعداً جمالياً أَو يزيدها بهاءً وأناقةً وحضوراً أكثر، لقلنا على مضضٍ أيضاً:

مقبول!

لكنها -وكما ترون- لا تضفي عليها أَو تظهرها إلا بالمظهرِ الذي لا يليق بها أن تظهر به من البشاعة والقبح وسوء المنظر!

طيب.. طالما والأمر كذلك،

فما هو السر إذن وراء حرص هؤلاء الفتيات وتهافتهن على ارتداء هذه الكمامات السود يا ترى؟!

أهو رغبةٌ منهن في التغيير مثلاً؟

أم هو مواكبة ومجاراة لما يعتقدين أنها (موضة) طارئة وجديدة؟!

أم ماذا يا تُرى؟

بصراحة أيَّاً كانت المبرّرات والأسباب، فإن مُجَـرّد الإقدام على هذا الأمر وظهوره فجأةً في أوساط المجتمع اليمني المحافظ لا يمكن أن يشير أَو يؤدي إلا إلى حقيقةٍ واحدةٍ فقط هي:

أننا اليوم أمام (مؤامرة) خطيرةٍ وخبيثة تستهدف المرأة أَو الفتاة اليمنية بصورة مباشرة وتحاول النيل منها في عملية حربٍ ناعمةٍ ممنهجة ومخطّط لها بعناية تبدأ فصولها وأحداثها أولاً باستهداف الخمار أَو البرقع والإطاحة بهما ليأتي الدور بعد ذلك مباشرةً على الحجاب ثانياً، ثم بعد ذلك يكون الطريق مفتوحاً وسالكاً أمامهم لاستهداف العنصر الأهم والأغلى في المرأة وهو ثوب الحشمة والحياء!

وإذا نزع عن المرأة ثوب الحشمة والحياء، فإنها -وكما تعلمون- تفقد أنوثتها!

عندها لن يكون بمقدورنا فعلياً السيطرة على الوضع تماماً أَو تلافيه، فقد وقع الفأس في الرأس وانتهى الأمر للأسف الشديد!

You might also like