هُدنةُ اليمن تُخلّفُ ارتياحاً: العِبرةُ في التنفيذ
هُدنةُ اليمن تُخلّفُ ارتياحاً: العِبرةُ في التنفيذ
مطار صنعاء لم يشهد سوى رحلة واحدة إلى القاهرة، وستّ رحلات تجارية إلى الأردن
في المقابل، عبّرت أميركا ودول الاتحاد الأوروبي والسعودية والبحرين وقطر والإمارات ودول عربية أخرى عن ارتياحها لتمديد الهدنة، هو ما يؤكد أن المصلحة الغربية تستدعي تأمين إمدادات النفط إلى السوق العالمي خلال الشهرَين المقبلَين، في ظلّ استمرار الحرب الروسية الأوكرانية. كما أشادت الأمم المتحدة بموافقة الأطراف اليمنية على التمديد، وعبّرت عن أملها في أن يقود ذلك إلى تقارب جديد يسهم في التوصّل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم. وبدا لافتاً احتفاء الجانب الأميركي، الذي بذل جهوداً كبيرة على مستوى التواصل مع مصر للقبول بالجوازات الصادرة عن سلطات «أنصار الله» واستقبال رحلات جوية من مطار صنعاء وإليه، بإعلان غروندبرغ، والذي يبدو أنه يمهّد الطريق لزيارة الرئيس جو بايدن للرياض. وتوجّه بايدن بالشكر إلى السعودية وسلطنة عمان ومصر والأردن على دورها الذي جعل تمديد الهدنة أمراً ممكناً، قائلاً إن «الولايات المتحدة ستظل مشاركة في هذه العملية على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة».
في هذا الوقت، وعلى رغم الإيجابية التي قد يستبطنها تمديد الهدنة، إلّا أن احتمال عودة التصعيد العسكري يظلّ قائماً، ولا سيما في ظلّ استمرار التحرّكات على الأرض في ذلك الاتّجاه، إذ سُجّل وصول تعزيزات عسكرية على متن سفينة إماراتية إلى ميناء المخا في الساحل الغربي، بعد وصول سفن مماثلة إلى موانئ المهرة وسقطرى خلال الأسبوعين الماضيين، فضلاً عن الترتيبات الجارية في المحافظات الخارجة عن سيطرة صنعاء من قِبَل الميليشيات الموالية لـ«التحالف».
