كل ما يجري من حولك

بعد فضيحةِ صواريخ الحُديدة.. ما الذي يُجبِرُ السعوديةَ على تقبُّلِ هذا الوضع؟

بعد فضيحةِ صواريخ الحُديدة.. ما الذي يُجبِرُ السعوديةَ على تقبل هذا الوضع؟

713

كان من المنتظر ان يكون تحالف العدوان السعودي على اليمن اكثر حذرا في تغطيته الاعلامية على فشله العسكري في اليمن بعد فضيحة فبركته فيلم عن وجود قيادي من حزب الله في اليمن، إلا ان السعودية عادت بالامس لتفجر فضيحة اكبر وأشنع تمثلت في سرقة مشاهد من فيلم وثائقي أميركي عن الحرب على العراق، وادعت أنها تعود لمستودع صواريخ باليستية ايرانية في ميناء الحديدة اليمني.

رغم ان العدوان على اليمن بدأ منذ يومه الاول بفبركات ومزاعم واكاذيب، كما كان حال العدوان الامريكي على العراق، ولكن الفرق بين العدوانين، هو ان الامريكي، اعترف وبصفاقة، ان عدوانه على العراق بُني على اكذوبة، ولكن السعودي، وبصفاقة اكبر، لم يعترف حتى الان بأكاذيبه التي جعل منها ذرائع لعدوانه فحسب، بل مازال يكذب وبطريقة مكشوفة وعلنية، لتبرير مواصلة عدوانه العبثي الذي مر عليه 7 سنوات.

بات واضحا، ان تحالف العدوان السعودي، ما كان ليقبل ان يظهر بهذا المظهر الفاضح والمزري، كما ظهر عليه المتحدث بإسمه تركي المالكي، وهو يشير الى صواريخ باليستية عراقية ضخمة، على انها صواريخ ايرانية في مستوع في ميناء الحديدة اليمني، لو كان قرار الحرب على اليمن بيد السعودية حصرا، فليس هناك من بلد في العالم يرضى لنفسه ان يظهر بهذا المظهر البائس امام العالم، وهو يلفق بهذه السذاجة والسطحية، افلاما يعرفها القاصي والداني.

ما يؤكد ان قرار مواصلة او وقف الحرب على اليمن ليس بيد السعودية، هو ان مؤتمر تركي المالكي عن فضيحة وجود صواريخ باليستية “ايرانية” في ميناء الحديدة، جاء للتمهيد لهجمات يشنها العدوان السعودي على الموانىء اليمنية، رغم مرور 7 سنوات على هذا العدون العبثي على اليمن ، دون ان تحقق فيه السعودية ادنى انتصار ، فهي لا تنفك تخرج من هزيمة حتى تدخل في هزيمة اكبر.

ما كشفت عنه صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، عن ان السعودية طلبت من دول مجلس تعاون الخليج الفارسي، مساعدتها في تعزيز مخزونها من صواريخ باتريوت، جاء ليؤكد ان السعودية، وبأوامر امريكية مباشرة، تستعد لشن هجمات على الموانىء اليمنية وخاصة ميناء الحديدة، وتتوقع ان تكون ردة فعل اليمن عنيفة على قصف موانئه، لذلك مدت يد الاستجداء نحو الدول الاخرى للحصول على صواريخ باتريوت.

واللافت اكثر ان كل هذه المقدمات الواهية، تزامنت مع الخبر الذي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية اليمينية المتطرفة، نقلا عن ما وصفتها تقارير اممية سرية!!، ومفادها ان ايران تنقل اسلحة الى اليمن انطلاقا من ميناء جاسك الايراني!!. والمضحك في “التقارير السرية” هذه، هو كل هذه الاسلحة ، ويبدو ان من بينها “الصواريخ الباليستية”، تم نقلها بواسطة “زوارق خشبية صغيرة”!!.

تزامن هذا الخبر مع باقي الاخبار والمسرحيات المفبركة والملفقة الاخرى، يأتي للتحضير لعدوان على الموانىء اليمنية، تنفذه السعودية، بأوامر امريكية، في محاولة يبدو انها الاخيرة، من اجل الحيلولة دون تحرير مأرب، او دفع القوات المسلحة اليمنية الى اتخاذ موضع الدفاع، وهي محاولة بالتأكيد، سترتد سلبا على السعودية، كما ارتد عدوانها عليها خلال السنوات السبع الماضية، والايام بيننا.

* العالم نت

بعد فضيحة صواريخ الحُديدة.. ما الذي يجبر السعودية على تقبل هذا الوضع؟

You might also like