كل ما يجري من حولك

تأمَّلوا قليلًا.. واحكموا!

وقفت ضد الثورة الإسلامية في إيران لأنها أعلنت منذ اليوم الأول العداء لأمريكا

914

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

لماذا حاربت السعوديّة نظام (جمال عبدالناصر) وسعت إلى إجهاض مشروعه القومي العربي؟!

لأنه كان ضد أمريكا!

ولماذا وقفت مع نظام (السادات) ودعمته في حرب أُكتوبر 73؟!

لأنه حوَّل وجهة مصر من جهة (السوفيت) إلى جهة أمريكا!

ولماذا تحالفت مع نظام الشاه في إيران؟!

لأنه كان حليفاً لأمريكا!

ولماذا وقفت ضد الثورة الإسلامية في إيران؟!

لأنها (الثورة الإيرانية) أعلنت منذ اليوم الأول العداء لأمريكا!

ولماذا دعمت نظام (صدام حسين) في حربه مع إيران؟!

لأنه كان مدعوماً يومها من أمريكا!

ولماذا عادت وانقلبت على نظام صدام حسين؟!

لأنه عاد وانقلب على أمريكا!

ولماذا دعت إلى الجهاد في (أفغانستان) ضد (السوفيت) ودعمت المجاهدين هناك؟!

لأن (السوفيت) يومها كانوا أعداء لأمريكا!

ولماذا فيما بعد تخلت عن المجاهدين وحركة طالبان ودعمت الحرب ضدهم واحتلال أفغانستان؟!

لأنهم أصبحوا ضد أمريكا!

ولماذا حاربت نظام الحزب الاشتراكي في جنوب اليمن قبل الوحدة؟!

لأنه كان ضد أمريكا!

ولماذا وقفت ضد حزب الله خلال حرب تموز؟!

لأنه يقف ضد أمريكا!

ولماذا دعمت انفصال السودان؟!

لأن السودان يومها كان ضد أمريكا!

ولماذا سعت إلى إسقاط نظام الأسد في سوريا بالرغم من أن أباه أرسل جيشه ذات يوم لحمايتها أثناء حرب الخليج؟!

لأنه ضد أمريكا!

ولماذا أسهمت في إسقاط نظام (القذافي) في ليبيا؟!

لأنه كان ضد أمريكا!

ولماذا أرسلت قواتها لحماية النظام البحريني من السقوط؟!

لأنه حليف أمريكا!

و لماذا أعلنت الحرب على (الحوثيين) في اليمن؟!

لأنهم رفعوا شعار الموت لأمريكا!

ولماذا خفضت سعر برميل النفط إلى مستوىً لم يعد يساوي قيمة البرميل الذي يحتويه؟!

لأن هذه كانت إرادَة أمريكا في ضرب الاقتصادين الروسي والإيراني المعاديين لأمريكا!

لماذا؟! ولماذا؟! ولماذا …؟!

لان أمريكا وأمريكا وأمريكا..!

إذان فأمريكا هي (كلمة السر) التي يفتح بها النظام السعوديّ ولها أبواب السلم والحرب، فلا يعادي إلا من يعاديها ولا يسالم إلا من يسالمها، وبها أَيْـضاً ولها يفتح حقول النفط أَو يغلقها، فلا تصب عائداته إلا في خزائنها ولا تظهر خيراته إلا في موائدها!

وأمريكا هي وحدها من لعينيها يقوم هذا النظام بقتل العرب وتفريق جمعهم ولأجلها جعل من الإسلام يقاتل نفسه حتى تشعب إلى إسلاماتٍ وإسلاماتٍ تكفِّرُ بعضها بعضا وتمزق بعضها بعضا، ثم نرجو بعد هذا كله من هذا النظام أن يكون حامياً لعرين الإسلام ومدافعاً عن حياض المسلمين أَو كما يدعي!

ما لكم كيف تحكمون؟!

You might also like