كل ما يجري من حولك

ناشط سياسي وإعلامي يكشف تسليم “الإصلاحيين” مدينةَ مأرب للحوثيين.. وهذا هو المقابل (تفاصيل)

يدفعون بأبناء الناس إلى المحارق.. قيادات “الإصلاح” تفاوض سلطاتِ صنعاء على تسليم المدينة

679

متابعات| مأرب:

ذكر نشطاءُ سياسيون وإعلاميون أن قيادةَ حزب “الإصلاح” تزُجُّ بأبناء القبائل في حرب مأرب التي حصدت الكثير من الأرواح.

وأكّـد النشطاءُ أن حزبَ “الإصلاح” بعد أن حرّض أبناءَ المحافظة في مواجهة الحوثيين والتي راح ضحيتها مئاتُ الضحاْيا يفاوضُ سلطةَ صنعاء على تسليم مدينة مأرب دون اقتتال على شريطة أن تسلم ممتلكات قيادات الحزب الإخواني.

وغرد النشاط الإعلامي خليل العُمري على حسابه في تويتر قائلاً: في الوقت الذين يدفعون بأبناء الناس إلى المحارق قيادات حزب “الإصلاح” تفاوض سِرًّا سلطاتِ صنعاء على تسليم مدينة مأرب، شريطة عدم المساس بممتلكاتهم فيها.

وكشفت مصادرُ قبليةٌ في مأرب، الأربعاء، هُوية قائد فريق “الإصلاح” في المفاوضات الجارية مع “الحوثيين” بشأن المدينة وأبرز مطالب الحزب.. يأتي ذلك في أعقاب تأكيد حسين العزي، نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، عن تبادل الرسائل “الودية” مع الحزب الذي مثل خلال الفترة الماضية سلطة الأمر الواقع هناك. وأفادت المصادر بأن منصور عزيز الزنداني، عضو الكتلة البرلمانية للإصلاح عن الدائرة 90 في إب، يجري حَـاليًّا اتصالات مع صنعاء، موضحة بأن أبرز مطالب الحزب تسليم المدينة مقابل الحصول على ضمانات من صنعاء بعدم المساس بممتلكاتهم. وتأتي هذه التحَرّكات مع اقتراب قوات صنعاء من دخول المدينة بعد تطويقها بالسيطرة على آخر خطوط الإمدَاد من جهة الشرق بعد التقدم من اتّجاه معسكر الخنجر باتّجاه خط مأرب- الوديعة. وإلى جانب التقدم المستمر لقوات صنعاء، يحاولُ “الإصلاح” الحفاظ على ممتلكات قياداته مع تحييده فعلياً من قبل التحالف السعودي – الإماراتي عقبَ تسليم دفة “الشرعية” لطارق صالح.

وفي ذات السياق، أحكمت قواتُ صنعاء الإطباقَ على مأرب من ثلاثة اتّجاهات لتضيق الخناق على قوات هادي عند تخوم مدينة مأرب.

ففي اليومين الماضيين شنت قوات صنعاء مسندوة بقبائل مأرب هجوما واسعا على معسكر أم ريش الذي تتخذه قوات هادي مكانا لإدارة العلميات العسكرية بعد أن فقدت معسكر تداوين.

جريدة الأخبار اللبنانية ذكرت في تقرير صحفي أن قوات صنعاء أحرزت تقدماً في أكثر من مسار عسكري، موضحات وصول تلك القوات إلى منطقة الأعيرف الاستراتيجية المطلّة على نقطة الفلج، والتي تطلّ بدورها على منطقة الأشراف الواقعة في نطاق الأحياء الجنوبية لمدينة مأرب.

وذكر التقرير أنه وبسقوط منطقة الفلج، تكون قوات صنعاء قد فرضت سيطرتها على 90% من سدّ مأرب من كُـلّ الاتّجاهات.

ويرى محللون عسكريون أن التصريحات الهزيلة للقيادي بحزب “الإصلاح” سلطان العرادة توحي بقرب سقوط المدينة بيد الحوثيين وأن الشرعية والتحالف عجزوا في الحفاظ على مأرب.

You might also like