وردد الغاضبون في تظاهراتهم التي طافت شوارع مدينة لودر شعارات مناهضة للتحالف والأطراف الموالية له، منها “لا تحالف بعد اليوم” وغيرها من الشعارات المعبِّرة عن مدى حجم المعاناة التي أوصلت المواطنين إلى درجة عدم القدرة على توفير أبسط الاحتياجات الضرورية لأسرهم، جراء الفقر المدقع وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بشكل مستمر، بالإضافة إلى انهيار العملة المحلية التي وصلت إلى أدى المستويات حيث وصل سعر الصرف إلى قرابة 1400 ريال مقابل الدولار الواحد.
وأكدوا مواصلة مسارهم الثوري تحت عنوان ثورة الجياع والانتفاضة الشعبية، حتى تحقيق مطالبهم المشروعة والمتمثلة برحيل التحالف والأطراف المشاركة في حكومة المناصفة.
مطالبين بضرورة التخفيف من معاناة المواطنين وصرف مرتبات الموظفين وتوفير الخدمات الأساسية ورفع المعاناة عنهم والتقليل من حدة المآسي التي تعصف بمناطق سيطرة حكومة المناصفة.
جاءت التظاهرة الغاضبة بعد يوم من دعوات أطلقها أبناء لودر، عبر ملصقات نشروها في شوارع مركز المديرية، للتنديد بالتجاهل المستمر للمطالب الشعبية المتمثلة في رفع معاناة المواطنين الناتجة عن استمرار انهيار العملة المحلية التي وصلت إلى 1380 ريالاً مقابل الدولار الواحد، بالإضافة إلى الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها من الأزمات المتتالية التي أدخلت مناطق سيطرة التحالف في مجاعة وفقر.
يأتي ذلك ضمن الخطوات الشعبية التصعيدية ضد حكومة المناصفة التي تتعمد تجويع المواطنين وإفقارهم في الوقت الذي ينعم مسؤولوها بحياة فارهة بالأموال والإيرادات العامة التي تصب في أرصدتهم، وسبق أن أغلق -أواخر سبتمبر الماضي- عدد من التجار في مدينة لودر بمحافظة أبين محلاتهم التجارية؛ احتجاجاً على استمرار تدهور قيمة الريال اليمني أمام سلة العملات الأجنبية، ما ينعكس سلباً على أسعار المواد الاستهلاكية ويلقي بتبعاته على الجميع تجار ومواطنين.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت مناطق سيطرة التحالف انتفاضة شعبية عارمة، على خلفية الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنون هناك منذ قرابة 7 أعوام، إلا أن تلك الانتفاضة قوبلت بالقمع من قِبل قوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين الغاضبين في عدن والمكلا وغيرها من المدن، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من المحتجين.