تفاصيلُ لقاء زعيم أنصار الله والوفد العماني
التقى زعيم انصار الله في اليمن ( الحوثيين) عبدالملك الحوثي , مع الوفد العماني الذي وصل العاصمة اليمنية صنعاء منذ يومين .
وقال ناطق انصار الله وكبير مفاوضي سلطة صنعاء عبدالسلام , ان اللقاء ناقش الرسائل المتبادلة المتعلقة بالقضايا الإنسانية والقضايا الأخرى ذات الصلة .
واضاف ان الحوثي حمل الوفد العماني الزائر لبلدنا تقديره للمساعي الخيرة لجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان وتثمينه للمواقف الانسانية والحكيمة للسلطنة قيادةً وشعباً , حسب نص بيان عبدالسلام .
إلى ذلك قالت وكالة الانباء سبأ التي تبث من صنعاء , ان مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي التقى ايضا الوفد العماني .
وذكرت الوكالة ان اللقاء ناقش الجهود التي تبذلها سلطنة عمان للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يكابدها أبناء الشعب اليمني جراء الحصار والعدوان الأمريكي السعودي حسب نص الخبر .
واضافت ان المشاط عبر عن شكره وامتنانه للمواقف النبيلة لسلطنة عمان , معربا عن أمله بأن تكلل جهود سلطنة عمان بالنجاح.
من جهته، أكّـد رئيس تحرير صحيفة الوسط اليمنية، جمال عامر، أن صنعاء تتعرض لضغوط بالإحراج لتقديم تنازلات.
وقال عامر في منشور له على صفحته في “الفيس بوك”: إن الضغوط تتنوع باتّجاه صنعاء لتقديم تنازلات سواء عبر أصدقاء مدفوعون بالإحراج أَو بتهديدات أعداء يتقمصون دور وسطاء، وما هو واضح أن واشنطن تسعى لتكون بديلا للأمم المتحدة ومنح دور المبعوث الأممي لمبعوث الرئيس الأمريكي وبحيث يقتصر دور الأولى على شرعنة للقرار الأمريكي المعلوم توجّـهه واتّجاهه.
وأوضح ن سلطنة عمان تتفانى وبحرص الصديق المشفق في محاولة التوصل إلى خلق مقاربات لوقف إطلاق النار إلَّا أنه يصعب الإفراط بالتفاؤل لتعقيدات ليس من السهل تجاوزها وبالذات مالها علاقة بطرف نظام الرياض الذي لم يعد لاعباً وحيداً في اليمن، ولذا فإنه ما زال يجترُّ فشله في تحقيق مصالحه مع من يعدون أدوات ممولة منه أَو من حليفه المفترض في أبو ظبي وقف إطلاق النار ليس هدفاً في حَــدٍّ ذاته في ظل غياب الرؤية المتكاملة والعادلة لحل شامل ودائم يخلق يمن معافى.
والسؤال هل من مصلحة تحالف بن زايد وبن سلمان التوصل لحل كهذا يضمن وحدة البلد وسيادته؟ فيما واقع الحال يشهد على أطماعهما في اليمن والسعي لشرعنه ما تم احتلاله من محافظات ومناطق استراتيجية وهذا لا يمكن ضمانة إلَّا إذَا كان البلد ممزقا وضعيفا ومحتربا أَو كان على رأس سلطته أدواته الممتهنة والمنحطة وفي حال كهذا ليس هناك حلول وسط يمكن القبول بها تحت ضغط الشعور بالجميل أَو حتى المخاوف من استغلال عدوك لخسارة آخر الأصدقاء وأقربهم.