كل ما يجري من حولك

جديد في حكومة باليَة.. “تقرير”

جديد في حكومة باليَة.. “تقرير”

539

متابعات| البوابة الاخبارية اليمنية:

مع اعلان هادي حكومته الجديدة في الجزء الخاضع لسيطرته جنوب اليمن، يثار الجدل حول المتغيرات التي طرأت على وجه الحكومة الجديدة – القديمة أو بالأحرى المتجددة  وما تأثير ذلك على مستقبل الوضع  بالنسبة للمواطنين ممن باتت المجاعة تعصف بحياتهم في ظل انهيار العملة، ومن هي صاحبة النفوذ على الحكومة الجديدة؟

بالنسبة للكثيرين حتى ممن يدينون بالولاء لهادي، لا شيء طرأ على الحكومة الجديدة، فمعين الذي عينه هادي رئيس للوزراء هو اصلا رئيس للحكومة السابقة، واغلب الوزراء هم اصلا ممن تولوا مناصب في حكومات سابقة ولديهم سجلات حافلة بالفساد والاخفاق، والاهم من هذا كله أن وضع الحكومة الجديدة سيظل ثابتا بإقامتها في الفنادق الفاخرة بالرياض والقاهرة وتركيا حتى وان عاد بضعة وزراء إلى عدن لأداء اليمين الدستورية كخطوة شكلية على توحد الفصائل الموالية للتحالف السعودي – الاماراتي أو بالأحرى بين ابوظبي والرياض.

ما يهم في الحكومة الجديدة، وجود الاجنحة الامريكية في اهم حقائبها السيادية كأحمد عوض بن مبارك سفير هادي بواشنطن والذي ضغط السفير الامريكي بقوة  لتنصيبه وهو مؤشر بكل تأكيد عن قرب تطبيع حكومة هادي مع الكيان الاسرائيلي وهذا ما يهم الولايات المتحدة في الوقت الراهن وحتى السعودية التي تتعرض لضغوط امريكية كبيرة لمواصلة زفة البلدان العربية إلى حفلة التطبيع تلك التي بدأتها في وقت مبكر من صعود ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة  وفشلت محاولاتها في اليمن حتى وقد اجلست وزير الخارجية الاسبق في حكومة هادي خالد اليماني بجوار رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتيناهو على هامش مؤتمر فلندا.

بقية التشكيلة الحكومية مجرد تفاصيل لإرضاء  شبق اطراف محلية لا هم لها بالوطن ولا المواطن وكل همها الأن البقاء ضمن التشكيلة الحكومية لتثبيت قوتها التي فقدتها على الارض مع التفاف واسع للمجتمع اليمني حول السلطة الجديدة في الشمال بقيادة الحوثيين وما تبقى في الجنوب اجبروا على القبول بسلطة الانتقالي الاماراتية، وحتى ملفات مهمة كـ”مكافحة الارهاب” يبدو بأن الولايات المتحدة تحاول الان ادارته بمعزل عن حكومة هادي التي تتهم اطرافها بـ”الارهاب”  في حين سيظل الانهيار سيد المشهد حتى وأن قررت السعودية تجديد  الوديعة المالية المؤقتة لأغراض في نفس الرياض التي تقود الحرب والحصار منذ 6 سنوات.

You might also like